الرئيسة ›برامج›برامج عامة›قناة دليل - برنامج (مفاهيم من...›وفد اتحاد العلماء إلى قادة الأمة وفد اتحاد العلماء إلى قادة الأمة الأحد 14 محرم 1430هـ طباعة د. سلمان العودة 408 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: وهذا قد يكون إجابةً على سؤال بعض الإخوة، خصوصاً بعدما نزل بيان الاتحاد العالمي، سأل بعض الإخوة: نريد نتائج عملية فعلاً ظاهرة خصوصاً على المستوى الإعلامي، وعلى المستوى الثقافي، على المشاعر التي لمسها وفد الاتحاد العالمي تجاه الزعماء أو تجاه قادة العرب.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نحن طبعاً التقينا أولاً بخادم الحرمين الشريفين، وحق استقبل الوفد، وطبعاً يكفي استقباله على أعلى المستويات فهذا مؤشر واضح، واللقاء كان فيه شفافية كبيرة، وفيه مصارحة من الطرفين، وحتى خادم الحرمين ربما قال أشياء وأراد أن تكون في المجلس الخاص بعيداً عن عيون الإعلام، وجرى الحديث عن حلول كثيرة، وعن تواصل بين القادة، بل جرى الحديث عن الجوانب الإنسانية وغير الإنسانية، والحاضر والمستقبل، وكان الحقيقة اللقاء جميلاً، حتى إن خادم الحرمين في نهاية الكلام قال لنا: أنا لي فترة وأنا قلق، والليلة هي الوحيدة التي سأنام وأنا مرتاح، كان يقول لنا شيئاً من هذا القبيل، أنه على الأقل أنه أحس بأنه باح وتكلم ووجد من يتحدث معهم. المقدم: استجابة إيجابية.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بعد ذلك طبعاً ذهبنا إلى سوريا ، إلى الأردن .. وقبل ذلك إلى قطر ، تقريباً الموقف الثلاثي هنا متشابه جداً، موقف رافض تماماً للعدوان، موقف داعم للمقاومة الفلسطينية، داعم للشعب الفلسطيني، شاعر بالمؤامرة أن هناك مؤامرة تحاك على فلسطين وعلى الشعب الفلسطيني، قد تكون هذه المؤامرة هي إلحاق غزة بـمصر ، وإلحاق الضفة بـالأردن ، ومحاولة إنهاء هذه القضية وطي الملف بدلاً من الحديث عن دولة فلسطينية واحدة، وكان هناك إحساس بأننا يجب أن نعمل أكثر، هذه أيضاً كانت أشياء جيدة، بل بعضهم طلب أن يكون على اتصال دائم مع هذا الوفد، وأن يكون هناك تنسيق في المواقف.المرحلة الخامسة: كانت في تركيا ، وكان لقاء مع الرئيس التركي عبد الله جول ، ومع وزير الشئون الدينية، واللقاء استمر لساعتين، هو استمع إلى المشايخ والعلماء بحديث فيه مثلما في اللقاءات السابقة فيه قدر كبير جداً من الوضوح، المصارحة، المناشدة، المطالبة بأن يكون هناك مواقف إيجابية للحكومات، وأن يكون هناك تظافر، وفعلاً تركيا موقفها يشرف ويرفع الرأس، الخطابات الرسمية، رئيس الوزراء خاطب أكثر من مرة، جمعية الصداقة التركية الإسرائيلية، رئيس الوزراء رفض أن يستقبل مكالمة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، رفض أن يستقبل السفير الإسرائيلي حتى تتوقف الحرب، الشعب يخرج بمظاهرات مليونية، يدفع تبرعات ضخمة جداً حتى في البرلمان وفي المساجد، هناك حملة لجمع التبرعات حملة منظمة وجسر، تركيا يقول لنا الرئيس التركي: أنه ليس فقط الدولة بذاتها أو رئاسة الوزراء، بل يقول: إن السلك الدبلوماسي كله يقوم بعمل بهذا الخصوص، ويمارس نشاطه في كل بلاد العالم في محاولة إيقاف هذه الحرب الظالمة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وضمن ذلك مجهود الحكومة التركية مع الدول العربية والإسلامية، زيارتهم للمملكة ، للأردن ، لـسوريا ، لـقطر ، حتى اتصالهم بقادة المقاومة، في سبيل بلورة موقف موحد أو متقارب ضد هذا العدوان، أظن أننا بحاجة إلى أن نعمل أي شيء. المقدم: جميل جداً.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بمعنى أن علينا أن لا نحبط أنفسنا أنه ما هي الفائدة، لأنك لو قلت: ما هي الفائدة؟ سيأتيك ما هي الفائدة من الخطبة، وقد يقول البعض: حتى الدعاء ما هي الفائدة منه؟ هم يقصفون ونحن ندعو، أستغفر الله من مثل هذا الكلام، قد يقول البعض: ما هي الفائدة من مناشدة الناس؟ قد يقول البعض: الفائدة من مسيرات شعبية، أو الفائدة من الإغاثة، وبينما نسمنهم حتى يقتلهم العدو، فأحياناً الإنسان يكون يسيطر عليه إحباط معين يجعله لا يقيم وزناً لأي مجهود أو مشروع يمكن أن يقوم به، فأنا أسأل وأقول أيضاً: ما هي الفائدة من أن نقعد؟ ذلك الإنسان الذي قام وزرع وجاء مثلاً المطر وأتلف بعض الزرع، أو جاءت بعض الآفة وأتلفت بعض الزرع وبقي بعضه يعتبر أنه حقق شيئاً، أما هذا الإنسان الذي لم يقم بالزرع أصلاً وهو يقول: أي قيمة لأزرع زرعاً، وهو يمكن أن يتعرض للتلف ولم يصنع شيئاً، أظن أن هذا الإنسان هو محبط من الأصل وفاشل من الأصل، المحاولة وبذل الجهد بحد ذاتها هي المطلوب، الله سبحانه وتعالى يكلفنا بكل ما نستطيع أن نفعله، ويعفينا مما لا نستطيع، وحينما يقول لنا ربنا سبحانه: (( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ))[البقرة:286]، ليست هذه الآية عذراً للقاعدين أنهم لا يستطيعون.. لا، هي مطالبة بأن تبذل وسعك، كلما تستطيع من الكلمة، من الكتابة، من الخطابة، من المواصلة، من المال، من الدعاء، من التضرع، حتى الدموع نحتاجها يا أخي في هذه المرحلة، فالقلب الموجوع، القلب الدامع، القلب الدامي قد يكون قريباً من الله سبحانه وتعالى، وقد يستجاب لصاحبه خاصةً ونحن في مقام شعب بأكمله يتعرض للظلم، ويتعرض للعسف والخسف والإبادة من عدو، والكثير من العرب والمسلمين يتفرجون فقط. التالي أثر الدعاء وعدم اليأس قناة دليل - برنامج (مفاهيم من العدوان) السابق دور العلماء في التصدي للعدوان الصهيوني على غزة قناة دليل - برنامج (مفاهيم من العدوان) مواضيع ذات صلة أمثلة على التعامل الظاهري والجمودي مع النصوص ضرورة قبول النتائج الجزئية الصحوة الإسلامية بوادر مشجعة ثانياً: الثوابت التعبدية طاعة الوالد في الكف عن الدعوة