الرئيسة ›برامج›برامج عامة›حوار الأسبوع - المجتمع وآفاق...›من أين يبدأ التغيير؟ من أين يبدأ التغيير؟ الجمعة 10 صفر 1427هـ طباعة د. سلمان العودة 540 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أما مسألة من أين يبدأ التغيير هل يبدأ مثلاً من الشعب أو يبدأ من السلطة؟ أقول: أولاً التغيير يبدأ -سبحان الله!- من النفس، (( إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ))[الرعد:11]، فالتغيير كقرار يبدأ من النفس، ونحن بحاجة إلى أن يبدأ هذا القرار من أنفسنا، قد يقول قائل: كيف يبدأ من النفس؟ أقول: على سبيل المثال المجتمع هو عبارة عن مصنع ينتج أشخاصاً وأفراداً، هؤلاء الأفراد في الغالب يحتفظون بنفس الصفات وإن تغير اللون مثلاً، فإذا كان المجتمع ينتج أشخاصاً من طبيعتهم القسوة والشدة والأحادية والتسلط على الناس كمثال، فهذا تجده وصفاً غالباً في الأفراد، سواء كانوا متدينين، أو كانوا ليبراليين، أو كانوا تجاراً، أو كانوا موظفين، أو كانوا كباراً أو صغاراً تجد المواصفات واحدة، لكن تأخذ عند كل واحد حسب التوجه الذي هو عنده، ومن هنا الحاجة في مجتمعنا إلى ضرورة التغيير من داخل النفس، من يوقف هذه الروح الضارية العدوانية أحياناً عند كثير من الأفراد؟ يهدئها بدلاً مما يكون هناك نوع من التزاحف كما قلت، والإقصاء والتهميش، وكل طرف يتهم الطرف الآخر، فمثلاً ممكن واحد يتهم إنساناً بأنه متطرف وإرهابي، ويحاول أنه يدرجه ضمن أصحاب العنف والتفجير؛ لأنه ربما طرح طرحاً ولأكون صريحاً ليكن هذا الطرح متشدداً.. ما يمنع انتقده، لكن لا تحاول أن تلبس الناس ثياباً وجبباً ليست لهم، اختلف معه لكن دون أن تكون فيه هناك عملية إقصاء أو عملية استعداء، وبالمقابل ممكن إنسان يرمي آخر بأنه.. المقدم: علماني.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: علماني مثلاً، وحينما تبحث تجد أنه لا يوجد أدلة كافية له لوصف هذا الإنسان بمثل هذه الصفة، قد يكون اختلف معه في رأي، أو في قضية، أو حتى ليكن هذا الإنسان أخطأ في مسألة معينة، أو خالفه في رأي، هذا ليس مسوغاً أن يكون هناك نوع من الاجتياح تبادل التهم، فلو كان هناك نوع من فتح آفاق أفضل للحوار، للتفاهم، للدعوة بالتي هي أحسن، للاستماع إلى الآخرين، أعتقد أن هذا أمر مهم جداً، هذا جزء أساسي من عملية من أين يبدأ التغيير؟ هذا لا يمكن يكون بقرار من السلطة أنها تغير طبيعة الناس، هذا يحتاج إلى قرار من المدرسة، بدل ما تتحول المدرسة إلى ثكنة عسكرية يكون فيها جوانب تربوية، ورعاية للشباب وإعطاء الفرص لهم، وتبدأ من البيت، بدل ما يكون مثلاً الأب يتعامل بالعنف مع أولاده مع أسرته وكذلك الأم.. لا، يكون هناك نوع من السعة والرحمة، تبدأ من المؤسسة، من الشركة، من الوزارة، من الإدارة الدنيا والعليا بحيث يكون هناك تظافر على محاولة تهدئة هذه الروح، وإشاعة روح الحب والوئام بين الناس، والتناصح بالتي هي أحسن. التالي الاجتماع على كلمة سواء حوار الأسبوع - المجتمع وآفاق التغيير السابق أسباب الخوف من التغيير حوار الأسبوع - المجتمع وآفاق التغيير مواضيع ذات صلة الخطاب الديني في الثورات العربية الموقف تجاه المتغيرات السلبية في المجتمع مفاهيم في التغيير مشاركة الدكتور عبد العزيز الخضيري وكيل إمارة مكة المكرمة أهمية القناعة في تغيير الذات