ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›وسطية أهل السنة - العلو -...›إثبات صفة العلو لله تعالى إثبات صفة العلو لله تعالى الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1104 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: النقطة الحادية عشرة قال المصنف رحمه الله تعالى بعد أن انتهى من هذا الباب وهو باب الكلام في الوسطية قال: [وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله الإيمان بما أخبر الله به في كتابه، وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه سلف الأمة، من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه، علي على خلقه، وهو سبحانه معهم أينما كانوا، يعلم ما هم عاملون.]إذاً هذا الفصل عقده المصنف رحمه الله لباب مهم عظيم من أبواب الاعتقاد، وهو إثبات علو الله تبارك وتعالى على خلقه، والأدلة على علوه سبحانه كثيرة، حتى أوصلها بعضهم إلى نحو من ألف دليل، وهي أنواع، أيضاً أوصل بعضهم أنواعها إلى أكثر من ثلاثين نوعاً، لكن بعضها فيه تشقيق، فنذكر أهم هذه الأنواع.منها: أولاً التصريح بفوقيته سبحانه: ((يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ))[النحل:50].ومنها: التصريح بالعروج والصعود كما في قوله تعالى: ((تَعْرُجُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ))[المعارج:4]، ((إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ))[فاطر:10].الثالث: التصريح بالتنزيل كما قال سبحانه: ((تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ))[الفرقان:1].الرابع: التصريح بأنه في السماء كما في قوله تبارك وتعالى: ((أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ))[الملك:16]، وكما لما (قال للجارية: أين الله؟ قالت: في السماء) فأقرها على ذلك.الخامس: التصريح بالاستواء، ((ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ))[الأعراف:54]، وهذه الاستواء في سبعة مواضع في القرآن الكريم.السادس: رفع الأيدي إليه في الدعاء، وهذا جاء في أحاديث كثيرة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً)، وفي الجملة فإن رفع الأيدي في الدعاء يعتبر من المتواتر المعنوي، فقد جاء فيه أحاديث كثيرة.السابع: التصريح بنزوله تعالى إلى سماء الدنيا كما ذكرناه في درس مضى.الثامن: التصريح بالإشارة إليه، كما في حديث الجارية، وكما في حديث جابر في حجة الوداع، (فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما سألهم وأجابوه، كان يرفع يده إلى السماء ويقول: اللهم اشهد، اللهم اشهد).. إلى آخر ذلك.و أهل السنة يثبتون ذلك بالكتاب كما ذكرنا، ويثبتونه بالسنة كما أسلفنا، ويثبتونه بالعقل؛ فإن العقل يقتضي علو الله تبارك وتعالى على خلقه، ويثبتونه بالإجماع، فإنه مما أجمع عليه أهل الحق، ويثبتونه بالفطرة، فإن الفطرة تقتضي ذلك، والعبد إذا شعر بضرورة فإنه يرفع رأسه أو بصره إلى السماء، بل هذا قد يقع حتى للحيوانات. التالي إثبات المعية لله تعالى وسطية أهل السنة - العلو - المعية السابق وسطية أهل السنة في فرق الأمة وسطية أهل السنة - العلو - المعية مواضيع ذات صلة مصير المؤمن بالله إذا مات على التوحيد الله النصير، الناصر أثر الإيمان بالله المراد بالحي معاني اسم الله الصمد