ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›القدر - الإيمان قول وعمل›الأدلة على وجوب الإيمان بالقدر الأدلة على وجوب الإيمان بالقدر الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1269 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ثم السلام على الإخوان ورحمة الله وبركاته. هذه ليلة الأحد الرابع من شهر جماد الأولى من سنة 1423للهجرة، وهذا هو الدرس الخامس من دروس شرح العقيدة الواسطية ضمن هذه الدورة العلمية الصيفية المباركة بإذن الله تعالى.في الدرس الماضي في موضوع العقيدة أتينا على ثلاثة موضوعات، نريد فقط رءوس الموضوعات، شرحنا في الدرس الماضي ثلاثة موضوعات، الأول؟ مداخلة: رؤية الله.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: رؤية الله تبارك وتعالى، لا يلزم أن يكون ذلك بالترتيب. الموضوع الثاني؟مداخلة: اليوم الآخر.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: اليوم الآخر وما يقع ويجري فيه. الثالث؟مداخلة: القيامة.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: القيامة واليوم الآخر ذكرناه، واحد. الثالث؟مداخلة: ... الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لا. مداخلة: القرآن الكريم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: القرآن الكريم، نعم الموضوع الثالث هو موضوع القرآن الكريم، واعتقاد السلف الصالح في القرآن. أما في هذا اليوم وهذه هي النقطة الثانية فلدينا ثلاثة موضوعات أخرى نسأل الله أن يعيننا على إنجازها:الأول منها: موضوع الإيمان بالقضاء والقدر.الثاني: موضوع الإيمان والدين، وأنه قول وعمل واعتقاد.والثالث: هو موضوع العقيدة في الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم.ففيما يتعلق بالإيمان بالقضاء والقدر فإن المصنف عقد له فصلاً، وقال رحمه الله: [الإيمان بالقدر على درجتين، كل درجة تتضمن شيئين.]القدر هو أحد أركان الإيمان الستة، الإيمان به أحد أركان الإيمان الستة، ودليله من القرآن الكريم قوله تعالى: ((إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ))[القمر:49]، وآيات كثيرة جداً ذكر الله تعالى فيها مشيئته وإرادته: ((لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ * وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ))[التكوير:28-29]، ((وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا أَشْرَكُوا))[الأنعام:107] إلى غير ذلك من الآيات الكريمة.أما السنة النبوية فقد روى مسلم في صحيحه ، وكذلك أهل السنن الترمذي و النسائي و أبو داود و ابن ماجه و الإمام أحمد فهو من الأحاديث التي رواها السبعة عن عبد الله بن عمر ، وأصلاً القصة عن يحيى بن يعمر وهو من التابعين، قال: كان أول من قال بالقدر في البصرة معبد الجهني ، فانطلقت أنا و حميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين، فقلنا: لو لقينا أحداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فلقينا عبد الله بن عمر رضي الله عنه خارجاً من المسجد، فظننت أن صاحبي سيكل الحديث إلي، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ! إنه قد ظهر قبلنا ناس -يعني بـالبصرة - يقرءون القرآن، ويتقفرون العلم، -يعني: يطلبونه ويبحثون عنه-، وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أنه لا قدر، وأن الأمر أنف، -يعني: مستأنف وجديد، وليس هناك قدر سابق-، فقال له عبد الله بن عمر رضي الله عنه: إذا لقيت هؤلاء فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني، والذي يحلف به عبد الله بن عمر : لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر، ثم قال عبد الله رضي الله عنه: حدثني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وذكر حديث جبريل الطويل: (لما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإسلام، فقال له: أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم سأله عن الإيمان، فقال: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه ورسله، وتؤمن بالقدر خيره وشره، وكل ذلك يقول له جبريل : صدقت..) إلى آخر الحديث المشهور. وهذا الحديث جاء من طرق وروايات كثيرة، لكن هذا أوضح ما يعنينا في الموضوع، فذكر عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (تؤمن بالقدر خيره وشره)، وذكر ذلك من أركان الإيمان نصاً، وأيضاً حلف ابن عمر رضي الله عنه: أن هؤلاء لو أن أحدهم ملك كذا وكذا من الذهب والفضة وأنفقها لم تقبل منه حتى يؤمن بالقدر، وأنه بريء منهم وهم برآء منه إلا إذا آمنوا بهذه العقيدة الإيمانية العظيمة.وفي الجملة فقد اتفق المسلمون خلا هؤلاء على موضوع الإيمان بالقضاء والقدر، وإن كان في ذلك تفصيل، فإن هذه الفئة التي ظهرت في أول الإسلام منكرةً لأصل القضاء، وأصل العلم، انقرضت كما ذكر ذلك أهل العلم، ومنهم الإمام ابن تيمية رحمه الله، وكذلك الإمام النووي في شرح مسلم وغيرهم، ولم يبق إلا فئات تنازع في القدر في مراتب أخرى منها، فهذا أصل الإيمان بالقضاء والقدر. التالي معنى القضاء والقدر والفرق بينهما القدر - الإيمان قول وعمل مواضيع ذات صلة الإيمان بأن الله خالق كل شيء الحكم من خلق المعصية حقيقة كتابة القدر من معاني الإيجابية أن تؤمن بالقدر القدر مبني على كسب الإنسان وفعله