ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›الصحابة›معتقد أهل السنة في الصحابة معتقد أهل السنة في الصحابة الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1186 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: المصنف رحمه الله قال عن أهل السنة : إنهم أصحاب قلوب سليمة للصحابة، واستدل بهذا الدعاء المذكور، كما استدل بحديث أبي سعيد : (لا تسبوا أصحابي؛ فوالذي نفس محمد بيده..) إلى آخر الحديث، وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه الله فيه قوله: (لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)، فما معنى هذا؟ قال العلماء: معناه لو أن أحدكم أنفق مثل أحد من الذهب ما وصل بالفضيلة إلى مد، والمد كم يأتي بالنسبة للصاع؟ ربع الصاع، أو نصيفه، يعني: نصفه، فيقول: إن المد من الطعام أو البر أو غيره من الصحابي يعادل أو يفوق مثل أحد -وهو الجبل المعروف- من الذهب الذي ينفقه غيرهم في سبيل الله، وقد يكون المقصود -وهذا هو الأقرب- أن الغالب أن المد والنصيف إنما يستخدم في كيل البر والتمر ونحوهما.أما القول الآخر قالوا: المقصود مد أو نصيف من الذهب، وهذا وارد بدليل قرينة كقوله: (لو أنفق مثل أحد ذهباً)، وإن كان الأول أقوى، والمقصود أن القليل من عملهم رضي الله عنهم يعادل الكثير من عمل من بعدهم؛ لأن عملهم توفر فيهم من عوامل الفضيلة ما لم يتوفر لغيرهم، ولعل من أعظم ذلك قوة الإيمان، وصدق النية، والاحتساب، وكمال الإخلاص، وكمال التجرد الذي لا يتوفر لمن بعدهم، وهذه من أسباب صلاح العمل، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: ((لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا))[هود:7]، ولم يقل: أكثر عملاً، فإن حسن العمل يكون مداره على أمور منها: صلاح النية، وتمام حسن القصد، وهذا يتوفر للصحابة رضي الله عنهم، كذلك أنهم بذلوا وأنفقوا في وقت الحاجة فيه أشد؛ لأنه كان في أول الإسلام وكان هناك خطر من أعداء الإسلام والإسلام في بدايته، ولذلك يكون هناك مناسبة وفضيلة لهم ليست لمن يأتي بعدهم، فهذه بعض المعاني التي تميز عملهم عن غيرهم. التالي موقف أهل السنة من الخلافة الصحابة السابق فضل الصحابة ومكانتهم الصحابة مواضيع ذات صلة حب المهاجرين والأنصار من صميم عقيدة المسلم فضل الصحابة في القرآن الكريم دحض افتراء على أبي بكر الصديق رضي الله عنه موقف أهل السنة والجماعة من الصحابة افتراؤه على عائشة رضي الله تعالى عنها