ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›العقيدة الواسطية›أدلة القرآن والسنة›من آثار الإيمان بأسماء الله الحسنى من آثار الإيمان بأسماء الله الحسنى الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1219 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص فمثل هذه الآيات، وهذه الصفات، وهذه الأسماء، إنما ذكرها الله تبارك وتعالى حتى يكون للعبد إقبال على الطاعة، وازدجار عن المعصية، ولهذا نجد أن الله عز وجل حينما عددها ونوعها كان في ذلك قرباً وأنساً لله تبارك وتعالى، وحباً وخوفاً ورجاءً، وهذا في الشريعة الخاتمة يوجد منه ما لا يوجد في شرائع الأنبياء السابقين وكتبهم، فإنه يقع من ذلك في القرآن والسنة شيء عظيم، حتى لا تكاد آية تختم إلا بمثل هذه المعاني، ولذلك ربطت بحياة الناس، وبأعمالهم، وعباداتهم، ومعاملاتهم، ويقظتهم، ومنامهم، وليست مجرد أشياء تدرس في الحلقات العلمية، ثم ينتهي الناس منها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الحديث الذي رواه البخاري و مسلم عن أبي هريرة : (إن لله تعالى تسعةً وتسعين اسماً، مائةً إلا واحداً، من أحصاها دخل الجنة)، وهذا الإحصاء للأسماء الحسنى يكون بمعرفتها، وعدها أولاً، ولهذا قال البخاري : إن معنى (إحصائها) حفظها كما قال الله سبحانه وتعالى: ((وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ))[يس:12] يعني: حفظناه، فمن الإحصاء الحفظ والعد، وكم واحد منا يحفظ هذه الأسماء الحسنى؟ هذا سؤال.من الإحصاء معرفة المعاني، فيعرف الإنسان مثلاً ما معنى كلمة القدوس، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، يدرك هذه المعاني، وبالمناسبة فإن ثمة كتاباً جيداً وهو كتاب: النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى، تأليف محمد الحمود النجدي ، وهو كتاب مطبوع في مجلدين، وهو طبعة مكتبة الإمام الذهبي في الكويت ، فهذا الكتاب من الكتب التي أوصي بها؛ لأنه من الكتب الجوامع في تحديد أسماء الله تعالى الحسنى، وذكرها، وعدها، والاستدلال لها، وذكر بعض معانيها.من ذلك الإقرار والإيمان بهذه الأسماء الحسنى، فلا يكفر أو ينكر بشيء منها، من ذلك الدعاء بها، ((فَادْعُوهُ بِهَا))[الأعراف:180].من ذلك عدم الإلحاد في هذه الأسماء، ((وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ))[الأعراف:180].من ذلك الخضوع والوقوف عندها، والتأثر بها، وإطاقتها، وحسن المراعاة لها، وأن يكون الإنسان مستحضراً لهذه المعاني في كل أحواله، فتورث إذاً مراقبة الله، ومحبته، وخوفه، ورجاءه.من ذلك التحلي بالمعاني التي تلائم العبد منها، كالرحمة مثلاً، فتورث عند العبد رحمةً للعباد.. وهكذا، وقد ورد في حديث التخلق بأخلاق الله، لكنه ضعيف جداً، إلى غير ذلك من المعاني. فيا عجباً كيف يعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد ولله في كل تحريكة وفي كل تسكينة شاهد وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد سبحانه وبحمده. التالي أحاديث الصفات أدلة القرآن والسنة السابق آيات الصفات وآثار الإيمان بها أدلة القرآن والسنة مواضيع ذات صلة شمولية الرضا بالله للدين ووجوب الاتباع قاعدة النفي والإثبات في الأسماء والصفات رحمة الله في علاقة الإنسان بغيره قاعدة: (الإثبات المفصل والنفي المجمل) في أسماء الله وصفاته في ظلال اسم الله الكريم