ÇáÑÆíÓÉ ›دروس›إشراقات قرآنية›سورة الزخرف - 2›إشراقات في قوله تعالى: (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها..) إشراقات في قوله تعالى: (وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها..) الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1400 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص قال الله سبحانه: ((وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا))[الزخرف:48]، جعل الآيات هذه أخوات، وقال سبحانه أن كل آية هي أكبر من أختها، يحتمل أن يكون المعنى: أنها أكبر من أختها التي قبلها، يعني: أكبر من سابقتها، وعلى هذا تكون الآيات تأتي بشكل تصاعدي؛ لأنه تأتي آية فربما أذعنوا لها، ثم سخروا منها مع الوقت، ونسوها، فتأتي آية أخرى أكبر وأعظم لعلهم يرجعون، لعلهم يعتبرون، وهكذا تكون الآيات تزيد وتتصاعد واحدة بعد الأخرى، كل واحدة أكبر من التي قبلها، هذا احتمال.الاحتمال الثاني: أن المقصود أن الآيات هذه كلها عظيمة، يعني: كل واحدة أكبر من الثانية، مثلما تجيء لجماعة من الناس مثلاً كلهم كرماء، وتقول: كل واحد أكرم من الثاني، تقصد أنهم كلهم يتميزون بالكرم، ومثلما قالت فاطمة بنت الخرشب الأنمارية لما سئلت عن أولادها، وكان أولادها سادة نجباء عظماء، يسمون الكَمَلَة، يعني: أصحاب كمال من بني عبس، فسئلت عنهم: أيهم أفضل؟ قالت: ثكلتهم إن كنت أعرف أيهم أفضل، كلهم أفضل من بعض، هم مثل الحلقة المفرغة لا يدرى أين طرفها، كل واحد أفضل من الثاني، ما أقدر أميز بينهم.فيكون المعنى هنا: أن كل آية تأتيهم عظيمة مثل التي قبلها، أو التي بعدها، أو أعظم منها، فيكون ذلك إشارة إلى عظمة هذه الآيات.قال الله تعالى: ((وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ))[الزخرف:48]، يعني: الآيات هذه بعض الآيات لا تكون صفتها عذاب، وإنما تكون آية مثلاً كسوف الشمس أو القمر، أو شيء من هذا القبيل فقط علامة، لكن بعض الآيات لا، يكون فيها عذاب مثل الجوع، مثل القحط، مثل ما أشبه.. وهذا جاء وفيه تعريض هنا بما جرى لقريش؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم قال: (اللهم أعني عليهم بسبع -يعني: سبع سنوات- عجاف) يكون ما فيها مطر، ولا فيها ثمر، ولا نبات، ويكون فيها جوع مجاعة، فالله تعالى هنا يعرض بقريش، ويعرض بتكذيب قريش للآيات التي يأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم، وضحكهم، وسخريتهم منها. قال: ((لَعَلَهمْ يَرْجِعُونَ))[الزخرف:48]، أن المقصود كي يرجعوا، أو رجاء أن يرجعوا، فالمقصود هنا حفزهم على التوبة، وعلى الرجوع إلى الله سبحانه. التالي إشراقات في قوله تعالى: (وقالوا يا أيه الساحر..) إلى قوله: (..إذا هم ينكثون) سورة الزخرف - 2 السابق إشراقات في قوله تعالى: (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا..) إلى قوله: (..إذا هم منها يضحكون) سورة الزخرف - 2 مواضيع ذات صلة سبب ترك عيسى تبيين البعض الآخر من الشرائع كيفية الوصول إلى الهداية ومعرفة الطريق الصحيح معنى (سلفاً) وأوجه القراءة فيها المقصود بالمهين معنى (الخلة)