ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›أكثر من دائرة›بيت الأهل›مع المختص مع المختص الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1144 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص د/ صالح بن سليمان المفدى (عضو هيئة التدريس/ جامعة الملك سعود): المشكلات التي بين الزوجين غالباً إذا حلت بطريقة سرية، وبطريقة ودية فإنها في مآلها إلى الزوال، لكن إذا كانت علناً فإنها تزداد، سيتوتر الأبناء، تتور البنات، سيكون البيت مكاناً مملاً، العلاقات الأسرية ستضعف، وبالتالي يهرب منه أفراده يحاولون قضاء الأوقات في أماكن غيرها، مشكلات أخرى تقع في البيت تكون هي عوامل طرد من البيت، بينما نحن نريد حقيقةً عوامل جذب إلى البيت.عوامل الطرد الأخرى قد تكون مشكلات بين الأبناء أنفسهم، المشكلات بين هذا وهذا، ومشكلات بين هذا وهذا، ومشكلات قد تكون من الوالدين تجاه الأبناء في تفضيل واحد على الآخر سواء كان الأكبر سواء الأصغر أو غيره، تنعكس سلباً على علاقات هؤلاء الأبناء بعضهم مع بعض، وعلاقاتهم مع الأب ومع الأم؛ لأنهم يشعرون بالظلم في هذه الحالة، يشعرون بأن هناك حيفاً في التعامل، فسيبحثون عن واقع غير هذا حينما يشعر أحدهم أنه لم يعط الاهتمام الكافي، لم ينظر إليه النظرة التي هو يحتاجها سيبحث عمن يعطيه هذه النظرة ويعطيه هذا الاهتمام، سيخرج من البيت يهيم على وجهه، سيجد أصحاباً، سيجد تجمعات، وسيجد يعني: في المتنزهات وما إلى ذلك، قد يؤدي هذا إلى انحراف في سلوكه؛ لأنه حينما يقع في هذه البيئات الجديدة عليه، هذه البيئات لا تخلو من كثير من المشكلات، على رأسها التدخين على سبيل المثال، ثم التدخين بعده ما بعده، وهذا يؤدي إلى انحراف في السلوك، وربما أيضاً إلى دمار حياة الشخص سواء كان من الأبناء أو البنات. فالذي أوصي نفسي به وأوصي الآباء والأمهات وأفراد الأسرة بشكل عام أن يحافظوا على هذا البيت بصفته بيئة تربوية، ينظروا إليه نظرتهم إلى السفينة، هو سفينة وفيها أفراد، والكل مسئول عن المحافظة على هذه السفينة، فلا يصح أن يرتكب أحدهم خطأً يؤدي إلى غرق السفينة؛ لأنها إذا غرقت ستغرق بمن فيها، والنتيجة كارثة، نكون فقدنا أيضاً لبنة من لبنات المجتمع، والمجتمع ما هو إلا لبنات بيوت بيت فلان وبيت فلان وبيت فلان، منها يتكون المجتمع، إذا فسدت هذه اللبنة لا قدر الله، وهذه اللبنة وهذه اللبنة، صار المجتمع يغلب عليه المشكلات، وتغلب عليه المشاكل التي قد لا تكون ضارةً بصاحبها فقط، وإنما هي متعدية إلى غيره.فأوصي الآباء والأمهات بصفتهم هم المسئولون الأوائل عن المحافظة على هذا البيت أن ينظروا إلى التعامل فيما بينهم، والتعامل مع أبنائهم نظرةً تربوية، وأن يضعوا أمام أعينهم دائماً آثار هذا التعامل؛ لأن المسألة ليست فقط هي ابنة ساعتها ووقتها، وإنما لها ما بعدها، وأسأل الله التوفيق للجميع. التالي بيت الأهل.. رؤية شرعية بيت الأهل السابق استطلاع آراء الجمهور بيت الأهل مواضيع ذات صلة الشباب والتواصل الأسري في عصر التقنية نعمة البنات علاج الفرد من فقدان الشعور بقيمته مقدمة البرنامج تفاوت المسئولية الفردية