ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›أكثر من دائرة›الوسواس›مع المختص مع المختص الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 870 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص د/ عبد الله السبيعي (أستاذ الطب النفسي/ جامعة الملك سعود): الوسواس القهري هو أحد الأمراض النفسية الشائعة في كل المجتمعات، وفي كل الأعمار، وفي كل الطبقات على حد سواء، كان إلى وقت قريب يعتبر الوسواس القهري من الأمراض النفسية النادرة، لكن بحكم الاكتشافات العلمية الحديثة، ووسائل الكشف والأبحاث العلمية وجد أن الوسواس القهري يصيب من (2- 3%) من الناس، أي: بما يعادل واحد من كل خمسين شخصاً يعاني من قدر ما من الوسواس القهري.الجميل في الموضوع أن الاكتشافات العلمية وجدت أن الوسواس القهري من الأمراض النفسية التي يمكن علاجها وبحمد الله بأشكال عديدة. فعلى سبيل المثال: مجتمعنا من المجتمعات ولله الحمد المتدينة بطبيعتها، لذلك تكثر الوساوس القهرية المتعلقة بالدين، في إحدى الدراسات التي أجريتها على عينات سعودية مقارنة بدراسات غربية وجدت أن الوساوس القهرية المتعلقة بالأفكار تحديداً كان حوالي (64%) من العينة يعانون من وساوس متعلقة بالدين.ظواهر الوسواس القهري يمكن تقسيمها بشكل مختصر إلى نوعين:هناك الوساوس، والوساوس متعلقة إما بأفكار، أو بصور، أو بمسامع، أو أحياناً باندفاعات.الأفكار أعتقد أنها واضحة أنها أفكار معينة تلح على الشخص إما متعلقة بالدين، أو متعلقة بالطلاق، أو متعلقة بأي شيء من الأمور التي تهم الإنسان، يحاول أن يدافع هذه الأفكار، رغم أنه يعلم أن هذه الأفكار هي ليست أفكاره، وهو لا يريدها، وهي أفكار مزعجة، إما أفكار إلحادية، أو أفكار أنه طلق زوجته مثلاً وهو لا يريد أن يطلق زوجته، لا يريد أن يشك في وجود الله سبحانه وتعالى، لا يريد أن تدخل عليه أي أفكار من هذه الأفكار الإلحادية، لكن هذه الأفكار تستمر في مهاجمته وتلح عليه، وبقدر ما يحاول أن يتخلص منها أو يتشاغل عنها تلح أكثر وأكثر، هذا في جانب الأفكار.في جانب آخر أيضاً متعلق بالوساوس قد يكون هناك أيضاً بعض الصور، يعني: صورة شيء معين مثلاً سيئ، مثلاً: صور جنسية، أو صور عنف، لا يريد أن تعرض عليه هذه الصور، لكن تستمر تظهر دائماً في مخيلته، وبالذات في الأوقات التي لا يريد فيها، مثلاً في أوقات الصلاة على سبيل المثال تظهر هذه الصور، ممكن أن تشغله عن الصلاة، ويحاول أن يدافعها لا يريدها، يريد أن يتخلص منها، لكنها تلح عليه أيضاً.علاج الوسواس القهري في الغالب يتم في الطب النفسي من خلال أمرين: - إما علاج دوائي وهي عقاقير فعالة مأمونة إلى حد كبير، لا تؤدي إلى الإدمان، لا تؤدي إلى التعود، لا تضر على الجسد بأي شكل من الأشكال، ولكنها تحتاج أن تؤخذ بشكل منتظم ولفترة معينة؛ لأن الوسواس القهري من الأمراض العنيدة التي تحتاج إلى مواصلة العلاج بشكل جيد.أو من خلال العلاج السلوكي المعرفي الذي يهدف إلى تغيير بنية الأفكار المتعلقة بالوساوس لدى الشخص، وبالتالي يكون العلاج من داخل الشخص بمساعدة الأخصائي نفسه. التالي الوسواس.. رؤية شرعية الوسواس السابق استطلاع آراء الجمهور الوسواس مواضيع ذات صلة رسالة تأثير القرآن الكريم في إزالة القلق النفسي وهم الفوت إشارات في علاج الهزيمة النفسية الأزمة النفسية