ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›أكثر من دائرة›التدخين›مع المختص مع المختص الخميس 2 جمادى الأولى 1437هـ طباعة د. سلمان العودة 1186 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص أ/ سليمان عبد الرحمن الصبي (أمين عام الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين): الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.أحب في البداية أن أتكلم عن موضوع التدخين، وأن أصفه بوصف وصفه به أحد المهتمين بهذه المشكلة قال عنها: جائحة التبغ، هي جائحة بالفعل، ولنا أن نستعرض خلال أربعين سنة مستوى الاستهلاك والتطور في المملكة العربية السعودية ، قبل أربعين سنة استهلكت المملكة العربية السعودية حوالي ثمانية ملايين ريال قيمة استهلاكات واردات تبغ، بعد أربعين سنة استهلكت المملكة مائة وخمسة وسبعين ضعفاً لهذا الداء الخطير، في حين أن سكان المملكة لم يتضاعفوا بأكثر من خمسة أضعاف، لا شك أنها مشكلة كبيرة جداً، الإحصائيات خلال ثمان سنوات الماضية تثبت أن مستوى استهلاك التبغ في المملكة العربية السعودية تجاوز اثني عشر مليار ريال، هذه استهلاكات واردات تبغ فقط، لكن ما هي المشاكل الثانية التي يمكن أن تحدثها التدخين؟ لن أتكلم عن المشاكل الصحية أو عن الفتوى الشرعية في هذا الجانب، لا، سأتكلم عن مضار أخرى للتدخين، هل قسنا مستوى الحرائق التي تحدث بسبب التدخين؟ هل قسنا تكاليف علاج المدخنين، وتكاليف علاج من يلازم المدخنين أو يجاور المدخنين؟ كل هذه الأمور قد تتجاوز بنا الحديث عن ثلاثين.. خمسة وعشرين مليار ريال خلال ثمان سنوات الماضية، هذه المبالغ الطائلة يا إخوان كم نتوقع أننا نستطيع أن نشيد بها من مقار للتنمية، نستطيع أن نشيد بها مستشفيات، نستطيع أن نشيد بها دوراً تعليمية، نستطيع أن نشيد بها مساكن، وبإحصائية بسيطة جداً أنا أتوقع نستطيع أن نشيد بها أكثر من خمسين مستشفى، وأكثر من مائتي دار تعليمية، وأكثر من مائة مجمع سكني، لا شك أن هذه ثروة تهدر في سبيل هذا الداء المحرم شرعاً.نعود إلى موضوع آخر: كم تزايد نسبة استهلاك المدخنين في المملكة ؟ الإحصاءات تشير إلى أن أعداد المدخنين ونسب المدخنين في أوساط المدارس الثانوية والمتوسطة أمام الانفتاح الإعلامي الذي تعاني منه المملكة وغيرها من الدول العربية والإسلامية وصل إلى أكثر من (33%) نسبة استهلاك المدخنين من الشباب، هذه النسبة مخيفة وتدعو للقلق، إذا تخيلنا أن نسبة الزيادة في دخول في عالم التدخين في المملكة وغيرها من الدول العربية مثل مصر و الأردن و اليمن تصل إلى أكثر من (4%) سنوياً، في حين أن الدول الغربية يتناقص هذا العدد فيها بنسبة (1%) سنوياً، والفضل بعد الله سبحانه وتعالى في هذا إلى سياسات معينة خصوصاً الجوانب النظامية، المملكة للأسف لا يوجد فيها نظام لمكافحة التدخين، أعلن عنه قبل سنوات لكن لم نر له تفعيلاً، المملكة للأسف لا يوجد فيها مطار، مع أنها مطاراتها الدولية تجاوزت الأربعة مطارات لا يوجد فيها غرف خاصة للمدخنين.المملكة لوحدها التي لا يوجد فيها عقاب على من يدخن في الأماكن العامة، هذه المسائل كلها بالإضافة إلى التعليم، وما هو دوره في هذا الجانب، هل يوجد مقرر صريح يتكلم عن أضرار التدخين الاجتماعية والاقتصادية والدينية والصحية في مقرراتها الدراسية؟ لا شك أن الإجابة ستكون بالسلبي وللأسف، هذه الأمور كلها تدعو إلى أن نبادر إلى وضع سياسات قوية جداً لمكافحة هذا الداء، ولعل من أهمها: إخراج المقاهي من المناطق السكنية، ويتبع هذا إخراج المحلات التي تبيع عِدد التدخين، نمنع التدخين في التموينات والأسواق التجارية داخل المناطق السكنية، نمنع بيع التدخين من المناطق المجاورة للدور التعليمية، نمنع البيع لمن هم أقل من ثمانية عشر عاماً، كل هذه الإجراءات بإذن الله كفيلة أنها تحقق لنا نوعاً من الرقي، وأن نجعل من مجتمعنا مجتمعاً خالياً من التدخين، نسأل الله أن يعافينا وإياكم من هذه الجائحة، والله أعلم، وصلى الله وسلم على رسول الله. التالي التدخين.. رؤية شرعية التدخين السابق استطلاع آراء الجمهور التدخين مواضيع ذات صلة إذا دخن شخص سيجارة بجانبك ماذا تفعل؟ التدخين وطريقة الإقلاع عنه حكم التدخين اليهود والمخدرات مقدمة البرنامج