ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الشريعة والحياة›فقه الخطأ›مفهوم الخطأ مفهوم الخطأ السبت 3 شعبان 1430هـ طباعة د. سلمان العودة 5267 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.أهلاً ومرحباً بكم مشاهدينا الكرام إلى هذه الحلقة الجديدة من برنامج (الشريعة والحياة).يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ((قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ))[يوسف:97].ويقول عز من قائل أيضاً: ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ))[آل عمران:135].الخطأ ظاهرة بشرية فطرية، تبقى تذكر الإنسان بأن الكمال ليس من خصائص البشر، بل إن كمال الإنسان في كونه يخطئ، لكن كمال تكوينه لا يكتمل إلا بكمال عقله، وكمال عقله بالاعتراف بالخطأ والسعي لإصلاحه، ولهذا تميز عن باقي المخلوقات بالعقل الذي يزن الأمور.في هذه الحلقة مشاهدينا الكرام نناقش موضوعاً شديد الأهمية وهو فقه الخطأ، فمتى يكون الخطأ؟ وما فضيلة الاعتراف به؟ وما مستويات الخطأ؟ وكيف نصلحه؟ إذاً (فقه الخطأ) موضوع حلقة اليوم من برنامج (الشريعة والحياة) مع فضيلة الشيخ الداعية الدكتور سلمان العودة ، المشرف على مؤسسة الإسلام اليوم، مرحباً بكم فضيلة الدكتور.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أهلاً وسهلاً ومرحباً.المقدم: بدايةً هل هناك فرق بين الخطأ والذنب؟ هل كل خطأ ذنب؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين.لا شك أن الحديث عن مفهوم الخطأ مهم في البداية، ويمكن نعرف الخطأ باعتبار أن الخطأ هو نقيض الصواب، هذا أقرب ما يكون في التعريف؛ لأنه في مقابلة الصح أو الصواب يكون الخطأ، فلذلك أقول: إن الخطأ هو ارتكاب الإنسان ما يخالف الصواب، فإن كان الأمر متعلقاً بجوانب شرعية فهنا سوف يكون الخطأ مخالفة الكتاب أو السنة أو إجماع أهل العلم، وإن كان الخطأ متعلقاً بأمور الحياة العادية فسيكون الخطأ في مقابلة المصلحة.الخطأ أحياناً يطلق كما في الآية الكريمة التي تلوتها: ((قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ))[يوسف:97]، هنا يسمى الواحد خاطئ يعني: ارتكب خطيئة، والخطيئة درجة أعلى من الخطأ، إذاً هناك الخطأ وهناك الخطيئة، الخطأ ضد الصواب، الخطأ ضد العمد أحياناً أيضاً كما في قوله تعالى: ((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً))[النساء:92]، يعني: أنه لم يتعمد قتله، قد يكون أراد أن يصيد صيداً فقتل إنساناً، هذا يسمى قتل خطأ، وهناك أحكام تختلف عن قتل العمد أو شبه العمد على التفصيل المعروف عند الفقهاء.وهناك الخطأ الذي هو عمد أن يتعمد الإنسان فعل الخطأ، فهذا أيضاً قد يكون خطأً، وقد يكون خطيئة إذا كان شيئاً شديداً عظيماً، فيرتقي من كونه خطأً إلى كونه خطيئة، فضلاً عن كونه من الأمور المقصودة.إذاً هذه كلها تعتبر أخطاء.المقدم: يعني الخطأ إذا وقع فيما يخالف شرع الله عز وجل من كتاب أو سنة يعتبر خطيئةً أو ذنباً.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أو يعتبر خطأً، لكن المقصود هنا أنه قد يكون الخطأ متعمداً وقد يكون غير متعمد، وقد يكون ذنباً، بطبيعة الحال إذا كان الخطأ متعمداً فهو ذنب، لكن إذا كان الخطأ معنى شيء من غير قصد، مثل قول الله سبحانه وتعالى: ((رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا))[البقرة:286]، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى قال: قد فعلت) يعني: أنه عفا عن هذه الأمة الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه، ولذلك إذا أخطأ الإنسان من غير تقصد فالحرج عنه مرفوع في هذه الحالة. التالي كيفية التعامل مع الخطأ قبل وبعد وقوعه فقه الخطأ مواضيع ذات صلة الخداع في مصطلح المنشقين معنى كلمة (الرحيل) معنى كلمة (حوار) مفهوم الأمي الحب بين كونه في العقل أو القلب