ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الشريعة والحياة›ثم لا يكونوا أمثالكم›من الأخطاء التي تقع فيها الثورات من الأخطاء التي تقع فيها الثورات الأحد 21 صفر 1433هـ طباعة د. سلمان العودة 857 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: ربما هذا يقودنا إلى قول الله عز وجل: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ للهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا))[المائدة:8]، تنزيل هذه الآية على واقع الثورات العربية اليوم. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: طبعاً لا شك أنه بالنسبة للقيم القرآنية هي دائماً قيم حاكمة، ينبغي أن يكون دور الدعاة والعلماء والمصلحين هو توجيه الناس إليها، مع أن يضعوا في اعتبارهم أن الناس قد يحتاجون إلى وقت أحياناً حتى تصفو قلوبهم ونفوسهم لسماع مثل هذا التوجيه، أو أعني أن بلاداً عاشت فترات طويلة ربما عشرات السنين من الظلم، والعدوان، والمصادرة، ثم فوجئت بفراغ كامل بعد ذهاب مؤسسات الطاغية السابقة، مؤسسات الاستبداد، هنا وجد فراغ، والناس لم يتعودوا على ملء هذا الفراغ بطريقة صحيحة، فربما يحدث من جراء ذلك حالات أشبه ما تكون بانتكاسات معينة. وأنا هنا أستذكر الطرفة الحكاية التي يقولون: إن رجلاً كان يمضي في أحد شوارع طهران ، يمشي إلى الوراء، ويهمهم ببعض الكلمات، فسألوه: ماذا تصنع؟ فقال: أريد أن أكفر عن أيام المظاهرات الحراك والمشاركات التي كنت أشارك فيها مع الثوار، طبعاً هو يقصد أن يشير بهذا إلى أنه لم يحصل على الأحلام والتطلعات التي كان يطمح أن يحصل عليها. فمن أخطر ما يمكن أن يحدث أن تقع بعض الأخطاء أو بعض التجاوزات، وأن تقع في فئات من الثورة في الجرائم التي كانت تحذر منها، أو ثارت عليها، مما يترتب عليه إحساس الناس بأن موازنة إما الأمن مع الظلم ومصادرة الحقوق، أو الثورة ومعناه ضياع الأمن أن يبدأ الناس يفكرون بنوع من المصداقية لهذه القضية. فأنا أقول: إن السنة النبوية سنة الرسول عليه الصلاة والسلام أنه استطاع في حركته وفي مشروعه النبوي استطاع استيعاب الناس كلهم، الذين دخلوا في الإسلام، وكانوا أعداء له فترة طويلة ربما تحول بعضهم إلى قادة في الجيوش، وإلى أمراء، وإلى مبعوثين، ورسل إلى القبائل وإلى أقوامهم، وكذلك في المدينة النبوية مع وجود التشكيلة المختلفة الفسيفساء، المعاهدات مع اليهود أبرمها النبي صلى الله عليه وسلم، استيعاب المنافقين أن يكونوا جزءاً من المشروع الإسلامي، الوثنيون أيضاً لم يحتج الرسول عليه الصلاة والسلام إلى أن يقيم لهم مقاصل، أو مجازر، أو محاكمات، أو لجان تحقيق حتى، وإنما كان هناك حراك دعوي ناضج صبور استوعب كل هذه الأطياف. فأقول: لا يجب أن يكون الماضي وسيلة لأن نصفي الحسابات بصفتنا الشخصية مع أولئك الأشخاص الذين لنا مواقف معهم، نعم هناك أشياء يجب أن تصفى ولكن بواسطة المؤسسات، بواسطة المحاكم العادلة والنزيهة، إذا كان الماضي مثلاً في بلد ما كان هناك عشرات الآلاف من السجناء بلا محاكمة، وبلا قضية، وبلا جريمة، وبلا حقوق، لا يجوز أن يتكرر مثل هذا الواقع بعدما منّ الله تعالى علينا بالانتصار، وحقق الله لنا ما يريد، الله سبحانه وتعالى يقول: ((قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ))[الأعراف:129]. التالي المصالحة الوطنية بعد الثورة ثم لا يكونوا أمثالكم السابق الانتقال من الثورة إلى الدولة ثم لا يكونوا أمثالكم مواضيع ذات صلة مؤتمر نصرة الشعب العراقي في تركيا إعمار غزة ودور الشعوب والحكومات في ذلك أبعاد نشر مقال عن صدام والطغاة في صباح وفاة الملك عبد الله من أسباب نجاح ثورات الربيع العربي الإسلاميون والوصول للسلطة