ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الشريعة والحياة›ثم لا يكونوا أمثالكم›الانتقال من الثورة إلى الدولة الانتقال من الثورة إلى الدولة الأحد 21 صفر 1433هـ طباعة د. سلمان العودة 1262 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: ذكرتم الاستخلاف فضيلة الدكتور، والذي ورد في مواضيع عدة من كتاب الله عز وجل، منها قوله سبحانه وتعالى: ((ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ))[يونس:14]، ما أهمية استحضار مثل هذه الآيات في واقعنا الذي نعيشه اليوم؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هو الحق أن هذه الآيات العظيمة الكريمة هي إرشاد وضبط لمسار كثير من الحراك الشعبي في العالم الإسلامي، نحن الآن أمام ثورات نجحت في تونس ، وفي مصر ، وفي ليبيا ، وأمام ثورات أخرى نأمل أن تكون على طريق النجاح في اليمن ، وكذلك في سوريا ، وربما في دول أخرى. فهنا قصة انتقال الناس من شجرة الثورة -إن صح التعبير- التي كانوا عليها يغردون يوماً من الأيام إلى حقل الواقع العملي، واقع الحياة، إلى حقل الإنجاز والإبداع والتنمية، إلى حقل ما يسمونه الانتقال من الثورة إلى الدولة، هذا معنى مهم جداً، يعني: لن تكون الشعارات التي رفعناها بالأمس لن تكون كافية اليوم، وربما نختلف على هذه الشعارات ذاتها، فالحاجة ماسة هنا إلى أن يتفطن إلى أهمية بناء الدولة الاجتماع على الدولة، باعتبار أن الدولة تمثل إرادة الجميع، ليس إرادة مدينة بعينها، ولا إرادة منطقة، ولا إرادة حزب أو طائفة أو تيار، أو حتى لو فرض أن هناك تجمعات ومكونات للمجتمع من أي ملة كانت، الدولة يفترض أن تكون تمثل المجموع، فبدلاً من أن ينهمك الناس في ما يمكن أن يعبر عنه بأنها الغرائز غريزة الانتقام، غريزة التشفي، غريزة الثأر، وهي أيضاً غريزة عربية، كما يقال عن أحد العرب لما سئل: أيهما تحب أن تدرك الثأر، أو تدخل الجنة؟ قال: لا، أحب أن أدرك الثأر، وأدخل النار.فهذه الروح الثورية التي ربما توجد أحياناً عند بعض الناس، ليس خاصاً بالعرب، ولكن ربما العرب من الناس الذين تاريخهم يضج بمثل هذه المعاني، فأن يتحول واقعنا الحاضر أو مستقبلنا إلى تصفية حسابات مع الماضي، هذا ما معناه؟ معناه أننا سمحنا للطاغية أن يحكمنا من قبره، أو يحكمنا من منفاه، أو يحكمنا من سجنه، كيف؟ يحكمنا من خلال أنه غرس مجموعة من الخلافات والأحقاد والانتقام والتشفي والتاريخ أنه كان يستخدم سياسة التفرقة فرق تسد، وبذلك شغل الناس طويلاً عن بناء المستقبل، فلا مناص لنا هنا من التسامي عن مثل هذه الأشياء، والانتقال إلى مرحلة فيها روح جماعية بناء المؤسسات، وإعادة الحياة إلى وضعها الطبيعي، وبناء الدولة التي فيها العدل، وفيها إمكانية حصول الإنسان على حقوقه، فيما إذا كان هناك حقوق ... التالي المصالحة الوطنية بعد الثورة ثم لا يكونوا أمثالكم السابق مفهوم الثورة ثم لا يكونوا أمثالكم مواضيع ذات صلة الحكومة التركية شمعة مضيئة في وسط ظلام دامس الإسلاميون والنضج السياسي لإدارة الدولة الإعلان البريطاني بالانسحاب من البصرة التفاؤل بما سينتهي إليه أمر الثورة المصرية الصحوة الإسلامية والأداء السياسي