ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الشريعة والحياة›القرآن والحياة›ظاهرة ربط القرآن الكريم بالموتى ظاهرة ربط القرآن الكريم بالموتى الثلاثاء 12 شوال 1431هـ طباعة د. سلمان العودة 1265 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: نعم، فضيلة الدكتور حتى نعود إلى صلب الموضوع نتحدث أن القرآن ربما وصفه البعض بأنه كتاب حياة وحياة للروح، للعقل، للجسد، ولكن للأسف الشديد هناك آية في كتاب الله عز وجل جاء فيها قوله عز وجل: ((لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا))[يس:70]، هذه السورة التي تتحدث عن الحياة في هذه الشمولية التي ذكرتموها.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: التي هي سورة.المقدم: سورة يس.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم.المقدم: يعني: غالباً ما تقرأ على الموتى أو مرتبطة بالموتى.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: صحيح، وحتى القرآن في كثير من البيئات الإسلامية تجد أن قراءة القرآن غالباً إنما يقرأ في العزاء في التعازي، وأحياناً يحضر شخص بمقابل مادي حتى يقرأ القرآن الكريم على روح الميت فلان مثلاً.المقدم: كيف نفسر هذه المفارقة؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هذه مشكلة صعبة جداً، كثيرون من المسلمين اليوم القرآن أصبح عندهم يقرأ في العزاء، يقرأ في حالات الاكتئاب، بل حتى النغم القرآني أصبح الكثيرون يربطونه بحالة الكآبة التي قد يشعرون بها، ولذلك لا يحبون أن يسمعوه إلا أن يكونوا في حالة حزن حقيقي مثلاً موت أحد، أو مصيبة، أو نازلة تنزل بالفرد أو بالجماعة، تجد إذا نزلت مصيبة أيضاً قنوات البلد ومحطات التلفزة وغيرها تحول أياماً إلى قراءة القرآن الكريم، هذا المعنى ليس الإشكال فيه أن يسمع الناس القرآن، لكن ربط القرآن بمعنى الموت، والمصائب، والاكتئاب لا شك أنه معنى سلبي، أيضاً الكثيرون لا يقرءون القرآن، أو لا يسمعونه إلا إذا كان والله في حالة مريض يقرأ عليه، أو تلبس، أو ادعاء تلبس، أو حالة النزع مثلما تفضلت، البعض يقرءون سورة (يس) وإن كان هذا ورد فيه آثار.المقدم: هناك أثر نبوي في هذا الموضوع.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، هناك آثار، لكن المقصود هنا أنه ننظر سورة ((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ))[الملك:1]، أنا أتعجب من هذه السورة، وفيها جواب سديد على ما تفضلت فيه، يعني: النبي عليه الصلاة والسلام قال عن هذه السورة: (إن سورةً من كتاب الله عز وجل ثلاثين آية ما زالت بصاحبها حتى أنجته من عذاب القبر)، هذا حديث رواه أهل السنن وسنده صحيح، هي المنجية، هي سورة ((تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ))[الملك:1]، هذه السورة التي تنجي صاحبها من عذاب القبر لم يجعلها النبي عليه الصلاة والسلام تقرأ على الموتى، أو تقرأ على القبور، وإنما جعل الإنسان يقرؤها في مساء كل ليلة. وهذه السورة في صدرها قول الله سبحانه وتعالى: ((الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ))[الملك:2]، أنا هنا أفهم أنه قدم الموت وأخر الحياة؛ لأن الموت هو البداية، لكن الحياة هي الاستمرار والبقاء، الإنسان كان ميتاً ثم أحياه الله سبحانه وتعالى، فالحياة هنا حياة أبدية سرمدية، ولذلك حتى بعد الدنيا هناك الحياة الآخرة، ثم لما قال: ((خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ))[الملك:2]، قال: ((لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ))[الملك:2].المقدم: ((أَحْسَنُ عَمَلًا))[الملك:2].الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ((أَحْسَنُ عَمَلًا))[الملك:2]، هنا لاحظ الإبداع، لاحظ التقنية، لاحظ الجودة ما يسمى بنظام الجودة اليوم، الإبداع في الأشياء، النبي عليه الصلاة والسلام يقول: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)، فهنا لم يقل: أيكم أكثر عملاً.المقدم: ((أَحْسَنُ عَمَلًا))[الملك:2].الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وإنما ((أَحْسَنُ ..))[الملك:2]، مما يدل على أن المقصود هنا أن الموت والحياة خلق حتى نبدع ونتقن في هذه الحياة الدنيا، أنا هنا يخطر في بالي معنى، طبعاً من كمال الحياة وامتدادها أن يكون الإنسان محسناً، ((وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُحْسِنِينَ))[البقرة:195]، ولذلك: لعمرك ما الرزية فقد مال ولا شاة تموت ولا بعير ولكن الرزية فقد حر يموت بموته بشر كثير يعني: إنسان ينفع الناس، سواء في وظيفته وسلطانه، أو في ماله، أو في خدمته، أو في أي نفع ينفعونهم، فموته موت لكل المستفيدين منه، هنا تلاحظ يا أخي قضية مهمة جداً قضية الإبداع الآن، ابتكار السيارة، لو مسلم هو الذي ابتكر السيارة تخيل كم من الأجر حتى من دون نية، سيكون له كلما استفاد إنسان من هذا المنجز، أو القلم، أو الجهاز الحاسوب، أو الأجهزة التي يستخدمها الناس في الاتصالات أياً كانت، أو أي تقنية من التقنيات، أو المكيفات التي فيها تسهيل للحياة البشرية، فيها خدمة الإنسانية، هنا سيكون الإنسان يعيش حيوات مضاعفة، حياة واحدة ما تكفي. التالي الرؤية القرآنية في القصاص القرآن والحياة السابق وقفات مع قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول ..) القرآن والحياة مواضيع ذات صلة مجالسة أهل البدع عموم حديث الخوارج على أهل البدع الفرق بين السنة الحسنة والبدعة الدعوة إلى البدع خرافة الوصية المنسوبة للشيخ أحمد حامل مفاتيح المسجد النبوي