ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›الشريعة والحياة›الخطاب الإسلامي واقعه وآفاقه›المراجعات الذاتية في الخطاب السلفي المراجعات الذاتية في الخطاب السلفي الاثنين 14 ذو الحجة 1428هـ طباعة د. سلمان العودة 1147 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: إذاً الخطاب الإسلامي فضيلة الدكتور لا ينحصر بشخص معين أو بفئة معينة، إنما هو عام لجميع المسلمين، وربما نتطرق في سياق الحلقة إلى ضوابط هذا الخطاب حتى لا ينفلت، ولكن الآن في الخطاب الإسلامي أيضاً كثر الحديث عن مراجعات، البعض يتساءل: هل للتيار السلفي أن يراجع خطابه، أو يراجع أفكاره؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: يجب، الخطاب الإسلامي طبعاً ليس هو الخطاب السلفي، وهذا جزء من حديثنا السابق، حينما نتكلم عن فهم أشمل للخطاب الإسلامي، وأن كل مسلم فهو معني بهذا الخطاب، من شأنه أن يستدرك، وأن يصحح، وأن يراجع، وأن يسأل، وأن يستوضح.المقدم: بهذا الإطار.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بهذا الإطار، نعم، فهنا التيارات السلفية كما يطلق عليها لو بحثنا عن سر تسميتها بتيارات سلفية، أو سر تميزها عن غيرها من التيارات على حسب وفق رؤيتها هي، أعتقد أن التيارات السلفية أكثر ما يميزها هو الانتماء إلى عصور السلف.المقدم: وأعتقد أن هناك عدة خطابات في التيار السلفي..الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: عدة خطابات، عدة تيارات، بل إن تيار العنف كما ذكرته في صدر حديثك هو في هذه المرحلة ينتمي في الغالب إلى التيار السلفي، سواءً كان جماعات العنف في مصر ، أو ما يعرف بتنظيم القاعدة، أو في غيرها، هي انبثقت من هذا الإطار العام، فضلاً عن أن هناك تيارات سلفية علمية معرفية، وهناك تيارات سلفية تمثل اتجاهاً رسمياً، وهناك تيارات سلفية مختلفة ومتنوعة، بل أحياناً من أقصى الطرف إلى أقصاه، أقول: أكثر ما يميز الاتجاه السلفي في حقيقته هو الانتماء لعصور السلف رضي الله عنهم، الالتزام بالكتاب والسنة، نبذ التقليد، ولذلك أحياناً السلفية تطلق في مواجهة المذهبية عند بعضهم، فيقول لك: سلفي في مواجهة المذهبية، مع أننا نرى أن الانتماء المذهبي المجرد حنفي مالكي شافعي حنبلي..المقدم: والبعض يقول بهذا: أن لا مذهبية ...الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ليس نقيضاً للسلفية، بل ممكن إنسان يكون سلفياً ومتمذهباً، ولكنه غير متعصب، لا يتعصب للمذهب، فالسلفية ميزتها هي الاعتماد على الدليل، الاعتماد على النص، الرجوع إليه، نبذ التقليد، يعني: الحركة الوهابية مثلاً في الجزيرة هي نموذج لذلك.المقدم: فضيلة الدكتور نحن نتحدث عن الخطاب، أين المراجعات أو مراجعات الذاتية في الخطاب السلفي؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، فيفترض أن تكون الجماعات السلفية، أو أن يكون التيار السلفي هو أكثر المجموعات الإسلامية ولاءً لموضوع المراجعة، وحرصاً عليها؛ لأن الواقع ليس دائماً هو ما يمثل الشريعة، كثيراً ما يتحدث البعض من الإخوة عن الكتاب والسنة، وكأن الواحد يتكلم أحياناً ويظن أنه هو الذي يمثل الكتاب والسنة، وأن فهمه، وحتى الفروع الفقهية التي يميل إليها، والاجتهادات الخاصة، حتى الاجتهادات السياسية أحياناً تبدو عنده كما لو كانت تمثيلاً ونطقاً للكتاب والسنة. وهنا أقول: من الخطورة بمكان أن يكون الحديث عن الكتاب والسنة كأنه فقط خلفية نقدمها، أو افتتاحية نقدمها، ثم ينهمك الإنسان بعد ذلك في تقرير مزاجه الشخصي، ورأيه وقناعته، وثقافته الخاصة، وأصوله المدرسية التي تلقاها، والإصرار عليها، ومحاولة عكس النصوص، أو كما يقول البعض: لي أعناق النصوص. المراجعة يجب أن تكون داخل التيارات الإسلامية كلها جميعاً، أياً كانت مسميات هذه التيارات ولافتاتها، يجب أن تكون المراجعة شأناً مستمراً، وأعتقد أن الوقت لا يسمح بمزيد من الاستطراد، وإلا لتحدثنا عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وكيف كان هو في شخصه عليه الصلاة والسلام يحلف ويقسم بالله أنه لا يحلف على يمين فيرى غيرها خيراً منها إلا كفر عن يمينه، وأتى الذي هو خير، وخلفاؤه كيف كانوا أوفياء لهذا المعنى، حتى كان عمر يقول: [ذلك على ما قضينا، وهذا على ما نقضي]. التالي التكفير والتبديع والتفسيق في الخطاب الإسلامي الخطاب الإسلامي واقعه وآفاقه السابق من الممثل للخطاب الإسلامي؟ الخطاب الإسلامي واقعه وآفاقه مواضيع ذات صلة دور خطباء الجمعة في ظل العداء المعلن على الإسلام تقويم لأداء المؤسسات الدينية الرسمية وغير الرسمية وفد اتحاد العلماء إلى قادة الأمة فقه الموقف (الحلقة الأولى) موقف الدعاة ورجال الصحوة من الضعف الذي أصاب الأمة الإسلامية