ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›ميلاد›خمس دقائق›التوازن في التحليل للأحداث التوازن في التحليل للأحداث الأربعاء 27 رمضان 1433هـ طباعة د. سلمان العودة 891 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: كيف نجمع بين هذه الرؤية المتوازنة وبين دائماً التوصية بأن يكون تفكير الإنسان إيجابياً وتحليله إيجابياً، أليس التفكير الإيجابي والتحليل الإيجابي للأحداث كلها فيه نوع من التنزيه عن الخطأ؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هو صح، لكن التحليل الإيجابي أنا أفهم أنه غالباً ما يطلق فيما يخص ممارسات الفرد، يعني حياتك مثلاً، تجد بعض الناس رؤيته للأشياء إيجابية، وهذا طبعاً له علاقة بالتاريخ صراحة من جهة؛ لأن الذي يقرأ التاريخ بنظرة سوداوية كيف سيقرأ الواقع؟ إنما الرؤية الإيجابية أو الشخصية الإيجابية تجده مثلاً في تعامله مع الناس، في حكمه على تصرفات الآخرين، أو مواقفهم منه أيضاً كيف يحسن الظن فيهم، أو يفسر تصرفاتهم، وكذلك في توقعه للأحداث التي يمكن أن تقع؛ بعض الناس مثلاً تجده دائماً وأبداً عنده إحساس بأنه قامت القيامة، وجاءت الأمور كذا على خلاف ما يريد، وأن هذا زمان مظلم، وحتى تجد أن بعضهم يرددون عبارات معينة، وطبعاً منذ القديم: هذا الزمان الذي كنا نحدثه إن دام هذا ولم يحدث له غير لم يبك ميت ولم يفرح بمولود وتجد الكلام عن الناس، وسوداوية الناس، وأن الناس قد ذهبوا وبقي النسناس، وتجد المدونات. المقدم: ولا حل إلا بظهور المهدي .الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، ظهور المهدي ، وتجد المدونات الأدبية مثلاً العقد الفريد، أو كتاب العزلة للخطابي تجدها تحتشد بالكثير من القصص والأخبار والأشعار التي فيها نوع من النظرة السلبية تجاه الناس وتجاه الأحداث، ومثل هذا الإنسان الذي تكون برمجته سلبية في الغالب أنه يعاني مشكلة كبيرة في التكيف مع الأوضاع ومع الأحداث، وإلا الأحداث قابلة لأن تفسر بأكثر من وجه، وأعتقد أنه كما تكون أنت ترى الأحداث من حولك، وهنا يروى القصة أنه يوجد رجل دخل قرية فوجد رجلاً في مدخل القرية قال له: كيف الناس هنا في القرية؟ قال له: القرية التي أتيت منها أنت كيف الناس فيها؟ قال: والله الناس فيها ممتازون وطيبون ومتواصلون و.. إلى آخره، قال له: القرية هذه مثلها تماماً، وبعدما رجع قال: كيف وجدت القرية؟ قال: فعلاً مثلما وصفت لي، وجاء آخر دخل القرية قال: كيف قريتك هذه؟ قال له: القرية التي جئت منها كيف هي؟ قال: والله قرية صراحة سيئة، وناس فيهم تقاطع، وفيهم أحقاد وحسد وضغائن، وما يحبون الخير للناس، ويحسدون على ما أتاهم الله من فضله، قال: القرية هذه مثلها، ويمكن أردأ، فلما رجع قال: كيف وجدت القرية؟ قال: فعلاً مثلما وصفت لي، فدائماً النظارة التي يضعها الإنسان على عينيه هي التي تبرمجه على رؤية تصرفات الناس، مقاصدهم، نواياهم، وحتى رؤية الأحداث ممكن تقرأ الأحداث القاسية بصورة إيجابية كما قال ربنا سبحانه: (( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ))[البقرة:216] . التالي الابتلاء ونظرة الناس له خمس دقائق السابق نظرة الناس للزمن الماضي خمس دقائق مواضيع ذات صلة كيفية دعم الجهاد الأفغاني حال النظافة في جدة واجب المسلمين نحو إخوانهم السوريين أوضاع المسلمين المأساوية في أرض الصومال أخبار المسلمين في البوسنة والهرسك