ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›ميلاد›كرسي›اختلاف الطرق الموصلة إلى المنصب وأثر ذلك على الأداء والإنتاج اختلاف الطرق الموصلة إلى المنصب وأثر ذلك على الأداء والإنتاج الجمعة 15 رمضان 1433هـ طباعة د. سلمان العودة 1218 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: طريقة الوصول إلى المنصب، هناك من يصل إلى المنصب، يعني: تقال باللهجة العامية: بالبرشوت، يعني يأتي بطريقة مظلية، وهناك من يصل إلى المنصب بطريقة طبيعية، إما باختيار الناس له، أو بالتدرج الوظيفي، هذه الطريقة في الوصول إلى المناصب هل لها أثر في الأداء أو في الإنتاج أو حتى في نفسية صاحب المنصب؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بالضبط، أنا أذكر هنا الإمام مسلم ذكر عن عتبة بن غزوان خطبة أكثر من رائعة وأكثر من جميلة، يقول رضي الله عنه وهو من السابقين من المهاجرين الأولين، يقول: ( لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا، حتى وجدت بردة، فشققتها نصفين واتزرت بنصفها واتزر سعد بن مالك -سعد بن أبي وقاص- بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا وهو أمير على مصر من الأمصار )، سبحان الله! هنا تلاحظ مصداق وعد الله عز وجل. أنا كلما قرأت هذه الخطبة تذكرت قول ربنا سبحانه: ((وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ))[القصص:5-6]، فهكذا مكن الله تعالى لهؤلاء المستضعفين من المهاجرين والأنصار، فيقول: ( فما أصبح اليوم منا أحد إلا وهو أمير على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيماً وعند الله حقيراً ).فانظر خريج المدرسة النبوية، الذي تلقى الدروس الحقيقة وأعد لهذا الموقف إعداداً ربانياً، وإعداداً صحيحاً ودقيقاً وجيداً من خلال المراحل التي مر بها، من خلال المعاناة، من خلال الخوف، البذل، التضحية في سبيل الله، لم يوعدوا في البداية بمناصب ولا بمكاسب، وإنما وعدوا بــ: ((إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ))[التوبة:111]، فلما حصلوا عليها حافظوا على المستوى التربوي والأخلاقي الذي تلقوه على يد المعلم الأول بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم، فأنا هنا ألاحظ أمرين مثلما أشرت في سؤالك: الأمر الأول: الجانب الأخلاقي والتربوي: أن الشخص الذي يهيأ للمنصب يجب أن يعد إعداداً نفسياً وأخلاقياً وتربوياً، بحيث أن هذا المنصب لا يأخذه عن نفسه، وعن طبيعته ومشاعره وهدوئه واعتداله واتزانه وعلاقاته وما يتعلق بذلك، هذه قضية جوهرية وأساسية. القضية الثاني: لا يكفي فقط الجانب الأخلاقي أو التربوي؛ لأن كثيراً من الناس قد يتجاوزنه بالتأويل أو بالمتغيرات، وكثيراً من الناس يبدءون شيئاً وينتهون شيئاً آخر، وإنما لابد أن يكون هناك الدستور والقانون والنظام الضابط لذلك، الذي يحكم هذه القضية ولا يسمح فيها بالتجاوز أو بالتلاعب، وأن يكون فيه البداية والنهاية الواضحة المحكمة المؤسسات الدستورية، مثلما نجده في التجربة البشرية العالمية اليوم، العالم يضج بتجارب أكثر من رائعة، فعلاً أنا أعرف أنه رئيس مثلاً الولايات المتحدة الأمريكية أو رئيس فرنسا أو رئيس الوزراء البريطاني أو غيرهم، هؤلاء الناس هم بشر، عندهم الرغبة في المنصب، والاشتياق إلى البقاء والخلد فيه، وإلى أن يظلوا فيه.. هذا أعتقد أنه موجود عندهم في داخلهم، لكن هم يدركون أن طبيعة الأشياء التي تحكم النظام لا تسمح بمثل هذا؛ ولذلك أذكر جورج واشنطن وهو من الآباء المؤسسين، هنا أنت لست أمام شخص تربى على قيم إسلامية ولكنه تربى على معاني إنسانية، بحيث أنه حاز على 100% من الأصوات، ترشح مرتين ورفض التجديد، مع أنه كان القانون يسمح بذلك، كان لا يسمح لأحد أن يطلق عليه أي لقب من الألقاب التفخيمية، وإنما [master president ] ليس أكثر، وأظنه أو غيره هو الذي وجد في درجه بعدما مات القرآن الكريم، وكان يكتب تعليقاته ويستخرج من القرآن فوائد أو حكم، لا أدري هو أو إبراهيم لنكولن ، ربما أنا لست متأكداً، المهم هذا الرجل كان أيضاً عنده خجل وحياء، حتى أنه لم يكن يلقي الخطب، واعتزل في آخر عمره، هنا أنت أمام نموذج إنساني. التالي تحديد القانون مدة معينة للحكم.. رؤية شرعية كرسي السابق هل المناصب تغير الإنسان؟ كرسي مواضيع ذات صلة حالة الاستقرار والسلم هي التي تتوق إليها الشعوب وتدعو إليها الشرائع حكم المظاهرات وضوح التواطؤ الدولي تترس موجة العنف في العالم الإسلامي بالغطاء الديني الحث على مساعدة إخواننا في غزة