ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›ميلاد›التعافي›التعويض في معالجة الإدمان التعويض في معالجة الإدمان الجمعة 15 رمضان 1433هـ طباعة د. سلمان العودة 1099 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: في صحيفة الجارديان نشرت دراسة في فبراير الماضي بأن إدمان التويتر أصبح أصعب، أو الخلاص من إدمان التويتر أصبح أصعب من الخلاص من التدخين. فكرة التعويض في معالجة الإدمان، بمعنى أن كلما فعلت عادة سيئة أرجع أو أعمل بمقابلها عادة حسنة.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: جميل، نعم. التعويض أولاً هو منهج قرآني، وأنا هنا أقول: أنه مثلما ذكرنا قبل في قصة السيارة مثلاً والكابح، هنا الإنسان عليه أن يعالج الإدمان من خلال تسليط الأشعة على هذا الورم لاستئصاله وإزالته، لكن قد ينجح اليوم أو ينجح غداً، وهب أن نقول: إنه ربما نجح في تخفيف الإدمان، لكنه لم ينجح في إزالته بالكلية، هناك الكفة الأخرى، ترجيح الكفة الأخرى، وهذا ربما يعتبر هو علاج في الواقع، لكنه علاج غير مباشر، بمعنى مثلاً: قلت لأحد الشباب الذين كانوا يشتكون مثلاً من ذلك، قلت له: عوض بشكل منتظم، أنه والله كلما صرفت مائة ريال في حرام اصرف مثلها أو حتى ضعفها في إطعام فقير أو مسكين أو محتاج، أو تعاهد بعض الأسر، كلما قضيت ساعة على عمل لا يحل أياً كان هذا العمل عليك أن تقوم بقضاء ساعة أخرى في استغفار، في صلاة، في ذكر، في بكاء بين يدي الله عز وجل، في قراءة قرآن، وبالذات الاستغفار؛ لأنه هو المناسب لهذا الذنب، يعني بألوان الاستغفار، منها سيد الاستغفار: ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك )، أو حتى: رب اغفر لي رب اغفر لي، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله، هنا أنماط النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر بها، وأبو بكر الصديق فكيف بنا نحن الخطائين؟ ولذلك أيضاً علمنا الله سبحانه وتعالى: ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )، هنا التوبة والتطهر، التوبة من الذنب؛ لأنه ما من أحد إلا ويحتاج إلى التوبة، والطهارة التي هي ليست فقط طهارة البدن وإنما طهارة الروح وطهارة العقل وطهارة القلب، طهارة النفس، فضلاً عن طهارة البدن التي هي أيضاً مدرج إلى التوبة. أيضاً الدعاء بـــــ( اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين )، هنا مسألة تحبيب الإيمان، أن يحب الإنسان الإيمان، ومن محبة الإيمان محبة الطاعات، وأن يكره المعصية: ( وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ). أيضاً الله سبحانه وتعالى قال: ((إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ))[هود:114]، وقال: ((إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ ))[آل عمران:135]. مثلاً إنسان سافر إلى معصية وقطع طريقاً، هنا عليه أن يسافر إلى طاعة، يسافر إلى بلد آخر، في إغاثة، في عمل خير، في بناء مسجد، في حفر بئر، يسافر إلى مكة مثلاً لعمرة، يسافر لإغاثة ملهوف، يسافر لإطعام مسكين، يسافر لمساعدة اللاجئين من المسلمين في مكان معين، يسافر لبر والديه أو لصلة رحمه، يسافر لزوجه، مع أن الزوجة التي ربما عانت الكثير مثلاً، الأطفال الذين يعيشون بعيداً عن آبائهم، أيضاً مما هو قربى وزلفى إلى الله أن يكون هناك حالة من السفر فيها تطييب لخواطرهم، وهذا مما يحبه الله تعالى ويرضاه. إذاً: هنا قصة ذات ضرورة كبيرة جداً أن نشير إليها في عملية علاج التعاطي هي قضية التعويض، وأن الإنسان يسعى إلى أن يضع في الكفة الأخرى الشيء الكثير؛ لأنه ربما مع كثرة الأعمال الصالحة يضعف الإدمان أو يزول. التالي وسائل للتقليل من تعاطي الإدمان التعافي السابق وسائل الوقاية والعلاج من الإدمان التعافي مواضيع ذات صلة من فساد الفطرة الانحراف الغريزي حكم الوشم وكيفية التوبة منه سلوكه مسلك الصغائر من الذنوب الانحراف الخفي في القلب الحث على الاستمرار في الصبر على ترك المحرمات