ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›يوم العقبة›وقفة مع قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده) وقفة مع قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده) الجمعة 8 رمضان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 783 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ثم تلاحظ أيضاً أن في رد النبي عليه الصلاة والسلام وقوله: ( أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده )، إشارة إلى أن هذا الدين وأن هذا القرآن وهذه الرسالة -لأنها خاتمة الرسالات- أنها قائمة على الإقناع والقناعة العقلية، والقبول الاختياري لهذا الدين، فهؤلاء القوم فيما بعد قبلوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، ورأوا بعد زوال ملكهم وزوال الأشياء التي كانت تعوقهم، رأوا الحق صراحاً، كما قال الله سبحانه وتعالى: ((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهمْ أَنَّهُ الْحَقُّ))[فصلت:53]، فآمنوا بالله سبحانه وتعالى واتبعوا رسوله صلى الله عليه وسلم، ومنهم من قتل بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم من قاتل، ونحن نجد مثلاً من شجعان قريش، نجد خالد بن الوليد أو عكرمة بن أبي جهل، أو غيرهم من الناس الذين حاربوا النبي صلى الله عليه وسلم وقاوموا دعوته، وحتى أبو سفيان أو سواهم من أسلموا وحسن إسلامهم، وصاروا قادة وسادة وأئمة وعلماء، فعجل الله تعالى بالخير والفرج، ليس من أصلابهم؛ بل منهم هم، عن طريق الاقتناع، وأن يصل الأمر إلى نصابه، ووصل إلى مستقره. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم بعث بالآيات، والتي منها القرآن، ومنها انشقاق القمر.. وغير ذلك؛ لكن كانت أعظم آياته صلى الله عليه وسلم: القرآن الكريم، الذي هو باق خالد؛ دلالة على صدق هذه الرسالة وهذه النبوة، وصدق النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه من الآيات والمعجزات الكثيرة ما يؤمن على مثله البشر، بحيث لا تكون المعجزات مرتبطة فقط بحياة النبي صلى الله عليه وسلم؛ بل يشارك فيها الذين يأتون بعد وفاته عليه الصلاة والسلام، ويشهدون مثل هذا المعنى. إن الرسول لنور يستضاء به مهند من ضياء الحق مسلول في فتية من قريش قال قائلها ببطن مكة لما أسلموا زولوا زالوا فما زال أنكاس ولا كشف عند اللقاء ولا ميل مهازيل نعم صبر النبي صلى الله عليه وسلم وصابر، ومعه الثلة المؤمنة من أصحابه، حتى فتح الله تبارك وتعالى لهم الأرض، ولم يمت حتى رأى علامات النصر والفتح، وأنزل الله تعالى قوله: ((إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا))[النصر:1-3]، إنه لم يكن فتحاً أو انتصاراً مبنياً على المغالبة المحضة وعلى القوة والعسف، وإنما كان مبنياً على الإقناع وعلى الحجة وعلى الدليل، وهذا هو الفرق بين الفتح الرباني المنطلق من المعاني الإلهية، البعيد عن الظلم والعدوان، وبين الفتح الإمبراطوري الذي همه التوسع، وكسب المال والثراء، وتحقيق الغلبة، قال الله عز وجل: ((تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ))[القصص:83]. السابق موقف النبي عليه الصلاة والسلام من عرض ملك الجبال إهلاك أهل الطائف يوم العقبة مواضيع ذات صلة متن حديث: (أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد بلا أذان ولا إقامة) وتخريجه المسائل الفقهية المتعلقة بحديث: (من سبح لله دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ...) الحديث الثاني: (... سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بطول الطوليين) المسائل المتعلقة بحديث معاذ في جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلوات في تبوك تابع فوائد حديث: (أن رسول الله وقف في حجة الوداع فجعلوا يسألونه ..)