ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›يوم العقبة›قصة ذهاب النبي عليه الصلاة والسلام إلى الطائف للدعوة قصة ذهاب النبي عليه الصلاة والسلام إلى الطائف للدعوة الجمعة 8 رمضان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 920 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم.يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك، اللهم إنا نسألك أن تصلي وتسلم أزكى صلاة وسلاماً على نبيك المصطفى؛ محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين. أحبتي الكرام! نحن اليوم في يوم العقبة، وما أدراك ما يوم العقبة؟ امتحان عسير، وبلاء كبير، وصبر متجدد لهذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. يا طريداً ملأ الدنيا اسمه وغدا لحناً على كل الشفاه وغدت سيرته أنشودة يتلقاها رواة عن رواة ليت شعري هل درى من طاردوا عابدو اللات وأتباع مناة هل درت من طاردته أمة هبل معبودها شاهت وشاه طاردت في البيد من شاد لها دينه في الأرض جاهاً أي جاه طاردت في البيد من بوأها سؤدداً لا يبلغ النجم مداه سؤدد عالي الذرى ما شاده قيصر يوماً ولا كسرى بناه دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوماً على عائشة وجلس إليها منبسطاً، حديث الزوج إلى زوجه، ذكريات قديمة، فتح الله ووفق ونصر وأعان، وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، فسألته عائشة عن ذكريات غبرت بعد معركة بدر وأحد وغيرها: ( يا رسول الله! يوم أحد كان يوماً عسيراً، قتل فيه من قتل، وجرح من جرح.. )، حتى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه تعرض للجراحة، ( هل أتى عليك يوم هو أشد من هذا اليوم؟ قال: نعم يا عائشة! لقد لقيت من قومك )، من قريش، من أهل مكة ( ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، فقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم متسللاً من مكة إلى الطائف، فعرض نفسه على زعمائها، وهم بنو عبد ياليل بن عبد كلال ثلاثة نفر، من أكابر القوم، دعاهم إلى الله عز وجل، وأمرهم وذكرهم وقرأ عليهم القرآن، فماذا كان ردهم عليه؟ قال أحدهم: ما وجد الله أحداً يرسله غيرك؟ -ما في أحد أحسن منك؟- وقال الآخر: أنا أمزق ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك، ورد عليه الثالث رداً مثل ذلك، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مهموم، حتى إن غلاماً عندهم يقال له: عداس، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاه ماء وأعطاه عنباً، واقترب منه، فقال له: من أي أرض أنت؟ قال: من نينوى، وهي مدينة بـالعراق، فهز النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقال: تلك بلدة يونس بن متى، قال: وهل تعرفه؟ قال: نعم، هو أخي، هو نبي وأنا نبي، قال عداس: أنت نبي؟ قال: نعم، فأكب على النبي صلى الله عليه وسلم يقبله ويقبل رأسه ويديه، فلما رأوه، جاءوا به وقالوا: انتبه يا عداس! لا يصرفك ذلك عن دينك؛ فدينك خير من دينه ).يقول صلى الله عليه وسلم كما في رواية عائشة في الصحيحين: ( فانطلقت وأنا مهموم على وجهي )، مهموم، ليس همه الدنيا ولا الجاه ولا السلطان، وإنما هم الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى والتبليغ، وأن يتقبل الناس، وهذه آية الداعية الصادق؛ كما قال له ربه سبحانه: ((فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا))[الكهف:6]. ( انطلق وهو مهموم صلى الله عليه وسلم، قد فاض الهم من روحه وقلبه، فغطى عليه فلم يفق صلى الله عليه وسلم إلا وهو بـقرن الثعالب )، يعني: قريب مما يسمونه اليوم السيل أو قرن المنازل، الذي هو ميقات أهل نجد، وبينه وبين الطائف الطرق المعروفة اليوم أكثر ربما من عشرين أو ثلاثين كيلو متر أو تزيد على ذلك، لا يلزم أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم سار مع الطرق نفسها، المهم أن المسافة طويلة جداً قطعها النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يدري إلى أين هو ذاهب؛ فقد غطى الحزن عليه، وخالطه مخالطة شديدة، فلم يفق إلا في تلك المكانة. وأيضاً: ( إفاقته كانت مرهونة بسحابة فوق رأسه عليه الصلاة والسلام، ينزل منها جبريل عليه السلام فيسلم عليه ويسليه، ويقول له: إن ربك سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وهذا ملك الجبال فأمره بما شئت، فسلم عليه أيضاً ملك الجبال وقال: يا محمد! مرني بما شئت )، ماذا تريد؟ عنده تفويض من الله سبحانه وتعالى، ( إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين )، والأخشبان: جبلان بـمكة قد تكون أبي قبيس أو قعيقعان أو غيرها من الجبال المحيطة بـمكة، مما يدل على أن هذه الحادثة أو أن هذا العرض ليس فقط مرتبطاً بقصة الطائف، وإنما مرتبط برحلة طويلة من العناد والتكذيب والكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم، وضع السلا على رأسه، ( وجاء أبو جهل مرة من المرات -كما في الصحيح- وفيه سبب نزول سورة (اقرأ)؛ من أجل أن يطأ على رأسه إذا سجد )، وضربوه وآذوه، وآذوا أصحابه، ونشروا عنه قالة السوء. إذاً: هي سلسلة طويلة وتاريخ طويل من التكذيب بالنبي صلى الله عليه وسلم والعناد، ومحاولة تشويه صورة الدعوة بكل قول بذيء، وإيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بكل فعل تعدى، حتى ما كان معروفاً عند العرب من الأخلاق، العرب كانوا قوم كرم وخلق، ومع ذلك لما ذهب الصحابة إلى الحبشة أرسلت قريش إلى ملك الحبشة رجالاً يحذرونه من إيواء النبي صلى الله عليه وسلم، ضمن ما يسمى بالحرب على الإرهاب، يحذرونهم من إيواء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويطالبونه ويطلبون منه أن يطردهم من بلده، وأن يردهم إلى أهلهم، فأهلهم أعلم وأدرى بهم. التالي موقف النبي عليه الصلاة والسلام من عرض ملك الجبال إهلاك أهل الطائف يوم العقبة مواضيع ذات صلة زيارة الشيخ العودة لتونس بدعوة من منظمة الإيسيسكو للثقافة دوافع المطالبة بالحقوق السياسية للشيعة في المملكة المشاركة بالدعم من الشرفاء في العالم العربي وغيره تسعة أسباب لكظم الغيظ! تفجيرات بومباي في الهند