ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›ولا تفرقوا›واقع المسلمين اليوم تجاه الأخوة والجماعة مقارنة بغيرهم واقع المسلمين اليوم تجاه الأخوة والجماعة مقارنة بغيرهم الأحد 10 رمضان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 1106 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص لكن وا حسرتاه، وا حسرتاه لما نجده اليوم -ومنذ قرون طويلة- من عودة كثير من الشعارات الجاهلية، والمعاني والانتسابات والانتماءات العرقية والقبلية والوطنية والإقليمية والجاهلية، التي تفسد هذه الوحدة، واليوم على وجه الخصوص تلاحظ هذا المعنى، تلاحظ أن أمم الأرض كلها تدخل فيما يسمى بالعولمة، التي تحاول القوى المتنفذة أن تدمج فيها الأمم كلها؛ اقتصاداً وسياسة وإعلاماً وثقافة وإلى غير ذلك، وأصبحنا نجد ما يسمى بالشركات العابرة للقارات؛ شركات النفط.. وشركات الكمبيوتر.. شركات السيارات.. شركات الإعلام.. شركات كثيرة جداً، قد يكون رأس مال الشركة مائة مليار دولار أحياناً، ومع ذلك تنضم إلى شركات أخرى؛ لتكون وحدة مندمجة قوية، تستطيع أن تواجه التحديات، وأن يكون لها نفوذ يفوق أحياناً نفوذ الدول والسياسات ذاتها.أمم، بل دول تجد أنها تحاول أن توجد نوعاً من الوحدة، كما نجد على سبيل المثال في الوحدة الأوروبية التي هي عبارة عن مجموعة من الإمبراطوريات، تحاول أن ينضم بعضها إلى بعض، فدولة كـألمانيا أو بريطانيا أو فرنسا، فضلاً عن دول أوروبا الأخرى، تحاول أن تندمج في هذه الوحدة الأوروبية؛ بعملة واحدة، بنظام واحد للجمارك، بدستور واحد، ربما في المستقبل بجيش واحد، ربما باتفاقيات أمنية محكمة، أو وحدة أمنية، إلى غير ذلك من العوامل التي يلاحظون أنها تضمن لهم الوجود والحضور والبقاء، وتضمن نصيبهم من الخيرات العالمية، من المكاسب، من المواقف، وأن يكون لهم تأثير وقدرة على الضغوط.ثم تلتفت إلى هذه الأمة، التي وضع الله سبحانه وتعالى وحدتها وأقام شريعتها، وأسسها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، فتجد أمراً عجباً، النبي صلى الله عليه وسلم يربيهم على أنه حتى التقارب في الأجساد أنه مطلوب، فإذا كانوا في هذا الوادي كان يخاطب أصحابه ويقول لهم: ( إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما هو من الشيطان )، لماذا تتفرقون؟ اجتمعوا، فيجتمعون رضي الله عنهم على أكل أو شرب أو صلاة أو حديث، أو حتى يتقاربون فيما بينهم. ليس المعنى في الاجتماع هو فقط: أن يكونوا مجموعة واحدة، هذا هو الأصل في الأشياء المشتركة؛ لكن ربما حتى لما يتفرقون للنوم أو للظل أو لغير ذلك، لا يكون بعضهم بعيداً من البعض الآخر، فيتربون على القرب، وعلى الدنو بعضهم من بعض، وتجنب ما يمكن أن يحصل لبعضهم في الغفلة عن الآخرين، فضلاً عن دعوته صلى الله عليه وسلم إلى وحدة قلبية، وحدة إيمانية، وحدة روحانية فيما بينهم، الشعور بحق هذا الإنسان، وأن من حقه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن تنصره ظالماً أو مظلوماً، قال: يا رسول الله! أنصره إذا كان مظلوماً، فكيف أنصره إذا كان ظالماً؟.. )، إذاً: من هذه الوحدة نصرة أخيك المسلم المظلوم. التالي تعرض العالم الإسلامي اليوم للظلم بسبب تفرق المسلمين ولا تفرقوا السابق حرص الإسلام على تعميق الأخوة الإسلامية ولا تفرقوا مواضيع ذات صلة دور المسلم تجاه العدوان على بلاد المسلمين التربية على روح الجماعة الحج الأكبر واجب المسلمين تجاه قضية فلسطين الحقوق البدنية