ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›ولا تفرقوا›حرص الإسلام على تعميق الأخوة الإسلامية حرص الإسلام على تعميق الأخوة الإسلامية الأحد 10 رمضان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 808 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم لك الحمد، نثني عليك الخير كله ونشكرك، ونصلي ونسلم على خاتم رسلك، وأفضل أنبيائك، وخيرتك من خلقك؛ محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ثم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.في سنن أبي داود عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه: ( أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نزلوا في منزل، وكانوا في سفر، فتفرقوا في الشعاب والأودية وتحت الأشجار وغيرها، فقال لهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما هو من الشيطان، فكانوا بعد ذلك يجتمعون ويتقاربون، حتى إنه لو بسط عليهم بساط لوسعهم أو لعمهم ).هذه التربية وهذا التعليم النبوي فيه معنى ضخم كبير جداً، يا ترى هل نستطيع أن نفقه ونفهم هذا المعنى أم لا زلنا دونه بكثير؟ العرب في جاهليتهم -كما هو معروف- كانوا من أكثر الأمم تفرقاً واختلافاً وتناحراً، وحروبهم ضارية جداً، وجاء الإسلام ومن أعظم أسسه: الجماعة والوحدة والتقارب بين الناس، وتجد في هدي النبي صلى الله عليه وسلم مثلاً فيما يتعلق بموضوع الأخوة الإسلامية، كيف عقد هذه الأخوة وزكاها؛ بل أجرى عقداً حقيقياً في المدينة المنورة يسمى: المؤاخاة بين المهاجرين -أهل مكة- وبين والأنصار -أهل المدينة- وجعل الله تعالى الأخوة رابطة بديلاً عن روابط الأرض والدنيا، كما قال سبحانه: ((وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ))[التوبة:71]، وقال سبحانه: ((إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ))[الحجرات:10]، فجعل صهيباً و سلمان و بلالاً و عماراً و أبا بكر، وقبلهم محمداً صلى الله عليه وسلم، ورجالهم ونساءهم، وبعيدهم وقريبهم، وعربهم وعجمهم، دمجهم في وحدة واحدة، وأمة واحدة، وأزال ما بينهم من الفوارق: ((فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا))[آل عمران:103]، هذه الأخوة العظيمة التي أسسها النبي صلى الله عليه وسلم ثم عبرت التاريخ وصارت الأمة الإسلامية الفاتحة، أدرجت ضمنها أمم الأكراد مثلاً، فحمل الأكراد المشعل والراية، وقامت لهم دول، وكان لهم حضور عظيم في التاريخ الإسلامي، ودفاع عن الحرمات والحوزات، ومنهم أبطال أفاضل معروفون، والبربر دخلوا أيضاً في الإسلام، وتعلموا لغته، ودانوا بدينه، وكان لهم حضور ولهم تاريخ ولهم مجد، والهند والفرس والسند، والأمم كلها ذابت وانصهرت في هذا الدين. ما بيننا عرب ولا عجم مهلاً يد التقوى هي العليا خلوا خيوط العنكبوت لمن هم كالذباب تطايروا عميا وطني كبير لا حدود له كالشمس تملأ هذه الدنيا في إندونيسيا فوق إيران في الهند في روسيا وتركيا آسيا ستركض فوقها خيلي وأحطم القيد الحديديا أمة واحدة، لسان واحد، دين واحد، مبدأ واحد، مصلحة واحدة، مصير واحد، في الدنيا وفي الآخرة لهذه الأمة. وهناك أصول كبيرة جداً لهذه الأخوة يفترض أن تتجدد كلما صلى الإنسان؛ لأنه يصلي إلى جوار أخيه المسلم، ويسجد معه ويركع معه ويقوم، وكلما قرأ القرآن وهو يتخيل أن ملايين المسلمين يقرءون معه الآن، وكلما صام الشهر الكريم أو أفطر وهو يدري أن صيام رمضان واجب وركن من أركان الإسلام، تشترك فيه الأمة كلها، وكلما قام بعمل أو طاف بالبيت وعرف أن هذا البيت هو الذي تصلي إليه الأمة كلها في مشرق الأرض ومغربها. التالي واقع المسلمين اليوم تجاه الأخوة والجماعة مقارنة بغيرهم ولا تفرقوا مواضيع ذات صلة الاختلافات بين المسلمين تقرير.. الوجبات السريعة النصيحة بين المسلمين الدعاء لأهل السنة في لبنان قنوات إيصال المساعدات إلى مستحقيها