ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›كأنك تراه [2]›حفظ الله سيرة نبيه عليه الصلاة والسلام للناس حفظ الله سيرة نبيه عليه الصلاة والسلام للناس الجمعة 1 رمضان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 1152 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى، اللهم إن نسألك بأسمائك وصفاتك أن تصلي وتسلم على إمام المرسلين، وقائد الغر المحجلين، وسيد الرسل والخلق أجمعين؛ محمد عليه الصلاة والسلام.حيا الله هذه الوجوه الطيبة مع برنامج: (مع المصطفى)، مع محمد صلى الله عليه وآله وسلم كأنك تراه: في كل فاتحة للقول معتبرة حق الثناء على المبعوث بالبقرة في آل عمران قدماً شاع مبعثه رجالهم والنساء استوضحوا خبره من مد للناس من نعماه مائدة عمت فليست على الأنعام مقتصرة هذه الأبيات الجميلة قرأتها في كتاب: نفح الطيب، وهي قصيدة طويلة يمدح فيها قائلها سيدنا محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويضمن هذه القصيدة أسماء سور القرآن الكريم، وقد ذكر مجموعة أخرى من القصائد المشابهة.إن الله تبارك وتعالى قد أذن بختم النبوة: ((وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ))[الأحزاب:40]، ومن ثم جعل محمداً صلى الله عليه وآله وسلم قدوة للناس جميعاً: ((أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا))[الأحزاب:21]، ومن هنا فلا غرو أن تصبح سيرته صلى الله عليه وآله وسلم صفحة مكشوفة للناس كلهم أجمعين، نعم الناس الذين عاشوا معه صلى الله عليه وآله وسلم، من الأعداء والأصدقاء، والرجال والنساء، والكبار والصغار، والقريب والبعيد، كانوا يقرءون أدق التفاصيل عن حياته وسيرته وشخصيته وأموره الخاصة والعامة، وما لا يستطيع الناس رؤيته كان أزواجه رضي الله عنهن ينقلنه للناس نقلاً مفصلاً، حتى إننا نقول بيقين لا شك فيه: إننا نعلم اليوم بعد ألف وأربعمائة وخمس وعشرين من الهجرة، نعلم من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتفاصيل حياته.. في البيت.. في الأكل.. في الشرب.. في السفر.. في الإقامة.. في المسجد.. في النوم.. في اليقظة.. في الفراش.. في قضاء الحاجة.. في أشياء كثيرة نعلم ما لا نعلمه عن كل المشاهير، ما لا نعلمه عن الآباء، عن الأمهات، عن الأساتذة؛ بل لا أبالغ إذا قلت: إننا نعلم من سيرته صلى الله عليه وسلم ما لا نعلمه عن أنفسنا، فربما يمارس الكثير منا أعمالاً بشكل تلقائي عفوي، ولو قيل له: إنك تفعل كذا وتفعل كذا، قال: والله أنا ما انتبهت، أو أنك تقول هذه الكلمة وترددها لشك في ذلك، لكننا نقرأ سيرة محبرة جميلة لسيدنا وإمامنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.لقد أذن الله أن تحفظ هذه السيرة بتفاصيلها، واليوم كنت أقرأ في كتب الشمائل المحمدية، ومنها كتاب: الشمائل المحمدية للإمام الترمذي ومختصره للشيخ الألباني، وغيرها كثير، فأجد أن العلماء يتحدثون حتى عن الشيب الذي في لحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيقول بعضهم: (كان في لحيته عشر شعرات بيض). وفي رواية: (سبع عشرة شعرة بيضاء). وفي رواية: (عشرون شعرة). يعني: حتى عدد الشعرات البيض في لحية النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب ومدون؛ بل ومحدد أين توجد هذه الشعرات.إذاً: من أجمل ما في هذه السيرة النبوية العطرة: أن الله سبحانه وتعالى حين أذن أن تكون هذه قدوة للناس كلهم، لكبيرهم وصغيرهم، وغنيهم وفقيرهم، ومأمورهم وأميرهم، وذكرهم وأنثاهم، وقريبهم وبعيدهم، فإنه سبحانه أقام الحجة بحفظ هذه السيرة وتدوينها وضبطها بشكل لا ... ليس فقط روايات، نحن لو سألنا اليهود مثلاً عن موسى أو النصارى عن عيسى، ربما أتوا بأشتات من الروايات مضطربة وليس لها زمام ولا خطام ولا إسناد؛ لكن علماء المسلمين دونوا أدق التفاصيل بأدق الأسانيد، وحددوا أسماء الرواة، حتى أن علم الجرح والتعديل يوجد فيه نحو خمسمائة ألف اسم، تخيل في ذلك الزمن الموغل القديم، لم يكن عند الناس أجهزة كمبيوتر، ولا تدوين ولا دقة، ومع ذلك لدينا خمسمائة ألف اسم، الكثير من هؤلاء معروفة أيضاً مستوياتهم في الحفظ والإتقان والضبط.. إلى غير ذلك؛ من أجل المحافظة على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى هديه. التالي ازدياد محبة النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة سيرته كأنك تراه [2] مواضيع ذات صلة حسن تعامل رسول الله مع أصحابه والاهتمام بمشاكلهم امتثال النبي صلى الله عليه وسلم لأوامر ربه سبحانه تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأطفال دعاؤه لمن رفق بالرعية مشاركة سحر الجوعي.. قبسات من صفات الرسول عليه الصلاة والسلام