ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›في بيت عائشة›فضل عائشة رضي الله عنها ومكانتها العلمية فضل عائشة رضي الله عنها ومكانتها العلمية الاثنين 6 شعبان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 1180 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم.حمداً لله تعالى، وصلاة وسلاماً على النبي المصطفى، المختار المجتبى محمد، وعلى آله وصحبه وأزواجه وأتباعه بإحسان.أيها الأحبة! نحن اليوم في بيت عائشة بنت أبي بكر؛ الصديقة بنت الصديق كما يسميها العلماء، وكتبوا ذلك في كتبهم. لقد كان الصحابة رضي الله عنهم يدرون فضل الله تبارك وتعالى عليهم ببعثة هذا النبي الأمي ... ، ويشكرون الله تعالى على عظيم هذه النعمة، كما كان يقول عبد الله بن رواحة الشاعر ... الصادق، يقول: وفينا رسول الله يتلو كتابه إذا انشق معروف من الفجر ساطع أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا به مؤمنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع عائشة رضي الله عنها حافظة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأستاذة كبيرة في هذا العلم، حتى قال أبو موسى: [ ما أشكل علينا أمر فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً]. فقد ساقها الله تعالى في مثل هذا السن لتكون ربيبة بيت النبوة، وتتعلم العلم وتحفظه، حتى إنها من أكثر الصحابة حفظاً ورواية للسنة، وحتى إن عائشة رضي الله عنها كانت تستدرك على أكابر الصحابة وتصحح لهم، صححت لـعبد الله بن عمر، صححت لـأبي هريرة، وصححت لـابن عباس، وغيرهم؛ بل ألف بعض العلماء كتاباً خاصاً سماه: الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة رضي الله عنها على الصحابة، فهي في تلك السن المتألقة، الذهن الوقاد، الذكاء القوي، الحرص الشديد، وتتلقى من هذا النبي المعلم عليه الصلاة والسلام، كان من وراء ذلك خير كثير، وحكمة ربانية بالغة لا يعقلها إلا العالمون.لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يبحث في الفتيات فقط عن الجميلات، وإن كانت عائشة من أجمل النساء، ولم يكن يبحث فقط عن الفتاة صغيرة السن، ولو شاء صلى الله عليه وسلم لقدمت له قريش أحسن فتياتها، ولكنه اختار أولاً: خديجة كما أسلفت، وبعدما توفيت رضي الله عنها وأرضاها تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، وهي الوحيدة التي تزوجها بكراً؛ وذلك لعمق العلاقة والمكانة بينه وبين الصديق رضي الله عنه، ولحكمة الله تعالى في أن تكون عائشة مدرسة نبوية، تحفظ للمسلمين هدي النبي صلى الله عليه وسلم خصوصاً ما يتعلق بالنساء، مثلاً: من هو الذي روى لنا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع وهو في الفراش مع زوجته؟ نعم هذه أسرار وخصوصيات؛ لكن بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم لم تكن كذلك، كانت حاجة لأن يتعلم الناس أحكامها وحلالها وحرامها، وما هو منها مشروع، وما هو غير مشروع، فكانت عائشة رضي الله عنها هي التي تنقل لنا ذلك، حتى تقول رضي الله عنها: أنها كانت مثلاً: ( إذا حاضت ألقى النبي صلى الله عليه وسلم على فرجها ثوباً وأمرها أن تتزر، ثم ينام النبي صلى الله عليه وسلم معها ويداعبها )، دون طبعاً أن يرتكب الممنوع، كما قال الله تعالى: ((فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ))[البقرة:222]. وهكذا من الذي علمنا كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل في بيته؟ إنها عائشة رضي الله عنها التي تحكي: ( أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يكون معها في مكان الاغتسال، فتأخذ من الماء وتصب على جسدها، ويأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ويصب على جسده، وهي تقول: اترك لي يا رسول الله! وهو يقول: اتركي لي يا عائشة! )، بهذه البساطة، بهذه العفوية، بهذه المباشرة التي تحتاجها الكثير من البيوت، بعيداً عن التكلف والمبالغات والتصنع والأشياء التي تحول دون وضوح العلاقة وانسجامها وصدقها. التالي عبر وفوائد من قصة في بيت النبوة في بيت عائشة مواضيع ذات صلة تأملات في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وتعامله مع زوجاته حادثة الإفك دعوى أن نساء النبي عليه الصلاة والسلام كن يكشفن وجوههن موقف الصحابة من إيلاء النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه وضوح مشاعره تجاه زوجته