ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›في بيت خديجة›حب النبي عليه الصلاة والسلام لخديجة ووفاؤه لها بعد موتها حب النبي عليه الصلاة والسلام لخديجة ووفاؤه لها بعد موتها الثلاثاء 5 رمضان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 1734 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص بسم الله الرحمن الرحيم.الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه أجمعين.نحن اليوم في بيت الصديقة العظيمة الطاهرة المباركة: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بـمكة وهو في مقتبل عمره وريعان شبابه، بينما كانت هي جاوزت الأربعين من عمرها، ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم عليها حتى ماتت، وكانت أم أولاده جميعاً إلا إبراهيم فإن أمه مارية القبطية.كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب خديجة، فقد تعرف عليها من خلال معاملة تجارية؛ حيث ذهب ببعض ثروتها إلى الشام مع غلامها ميسرة، ثم عاد بالغنى والربح الوفير، ورأت عليه علائم الأمانة والصدق فأحبته هي، وتزوجها النبي عليه الصلاة والسلام.لما ماتت خديجة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكرها طويلاً ويثني عليها، حتى إن عائشة رضي الله عنها كانت تغار منها، مع أنها لم ترها، ومع أن عائشة كانت جارية في حداثة سنها؛ لقد تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهي تقريباً في الثامنة عشرة من عمرها، ومع ذلك كانت عائشة تغار من النبي صلى الله عليه وسلم؛ من كثرة ما يذكر خديجة، حتى: ( إنه يوم من الأيام استأذنت عليه امرأة فسمع الصوت فإذا به يشبه صوت خديجة رضي الله عنها، من هذه المرأة يا ترى؟ إنها هالة بنت خويلد؛ أخت خديجة، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وهو فزع فرح مسرور: اللهم هالة )، يفرح بأختها. وأيضاً: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يذبح الشاة فيبعث بها إلى صديقات خديجة رضي الله عنها )، وكثيراً ما يذكرها ويقول عنها، حتى إن عائشة قالت: (يا رسول الله! لا تذكر وتكرر وتردد.. )؛ لغيرة النساء وفطرة المرأة وطبيعتها، ( ما تذكر من هذه العجوز التي هلكت في الدهر الأول وأبدلك الله خيراً منها )، تعني: نفسها، النبي صلى الله عليه وسلم لا يمل، فيكرر حتى يقول لـعائشة في هذا الموقف نفسه، قال: إنها كانت وكانت وكانت، ورجع النبي صلى الله عليه وسلم بعفوية تامة يكرر السيرة من جديد. أعد ذكر نعمان لنا إن ذكره هو المسك ما كررته يتضوع (إنها كانت وكانت وكانت، وقالت وعملت، وكان لي منها ولد). هذا درس كبير في الوفاء والحفاظ، حتى كان صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن حسن العهد من الإيمان )، لقد ماتت خديجة رضي الله عنها؛ لكن لم يمت حبها في قلب النبي عليه الصلاة والسلام، بل كان يفخر به، ويجاهر به، ويقول: ( إني رزقت حبها )، انظر كيف اعتبر حبه لها رزقاً يفرح به صلى الله عليه وسلم، ولا يستخفي ولا يستحي أن يقول بحضرة أصحابه وبحضرة الناس: أنه كان يحب خديجة وأنه كان وكان. التالي صور الوفاء في العلاقات بين الناس في بيت خديجة مواضيع ذات صلة شرح الله صدر رسوله صلى الله عليه وسلم بمحافظته على استمرارية الحياة حقيقة الرسالة المحمدية وبعض ما اتصف به حاملها نماذج من أساليب النبي عليه الصلاة والسلام في تأليف القلوب علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم ضرورة تذكير الناس بأن القدوة الحقيقية هو الرسول عليه الصلاة والسلام