ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع المصطفى›أسرى بدر›رغبة المسلمين في القافلة دون الحرب في غزوة بدر رغبة المسلمين في القافلة دون الحرب في غزوة بدر الأربعاء 13 رمضان 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 1720 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص نقطة أخرى في هذه القضية: نحن ندرك أن معركة بدر هي يوم الفرقان كما سماه ربنا، وهو أول يوم أعز الله فيه الإسلام، وكانت معركة فاصلة كما يسميها جميع المؤرخين وكتاب السير؛ لأنها المعركة الأولى بين المسلمين والمشركين، وكان انتصار الإسلام فيها مؤذناً بأنه يمتد إلى الجزيرة العربية كلها؛ بل ربما إلى ما وراءها، ومع ذلك تلاحظ أن الله سبحانه وتعالى سجل في القرآن الكريم أن النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه لم يكونوا راغبين في المصادمة مع هؤلاء القوم في البداية، كما قال الله عز وجل: ((وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ))[الأنفال:7]، كانوا يتمنون أن يحصلوا على عير أبي سفيان التي خرجوا لها، ويستردوا أموالهم التي أخذت بغير حق، وألا يكون هناك مجال للمواجهة والقتال، وهذا ينسجم تماماً مع ما رواه الشيخان وغيرهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: ( أيها الناس! لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف ). إذاً: الإسلام ليس ديناً يتعطش للدماء، ولا يتعطش للحروب، هو دين الهداية، ولكنه دين إنساني عالمي، فإذا وقفت في وجهه، وفي وجه دعوته وحاربته وقاومته واعتدت عليه تلك القوى الشريرة فهو ليس دين بلا مخالب، وبلا أنياب، يواجه القنابل والسيوف والحروب بالورود والزهور والرياحين، كلا؛ ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم جاء في صفته: (أنه القتول الضحاك)، وهو نبي الرحمة، ونبي الملحمة، وهذه لها موقفها وتلك لها موقفها، فلذلك في معركة بدر كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتمنون أن غير ذات الشوكة -يعني: غير الحرب- تكون لهم، والله تعالى علم ما هو الخير فأداره وأجرى القدر فيه، فالتقى المسلمون مع أعدائهم: والتقى الجمعان جمع يقوده غرور أبي جهل كهر تأسدا وجمع عليه من هداه مهابة وحاديه بالآيات في الصبر قد حدا وشمر خير الخلق عن ساعد الفدا وهز على رأس الطغاة المهندا وجبريل في الأفق القريب مكبراً ليلقي الونى والرعب في أنفس العدا وكتب الله تعالى النصر للمؤمنين، والدائرة على أعدائهم. فهنا تلاحظ أنه على رغم الفترة الطويلة جداً، ربما أربع عشرة أو خمس عشرة سنة من المواجهة والصعوبات التي واجهها المسلمون في مكة ثم في المدينة، ومع ذلك يخوضون المعركة الأولى على غير رغبة ولا اختيار منهم، ولكنه قدر الله تعالى الذي ساقهم إلى ذلك. التالي تغليب جانب الرحمة والهداية في أسارى بدر أسرى بدر السابق وقفة مع استشارة النبي عليه الصلاة والسلام لأصحابه في أسارى بدر أسرى بدر مواضيع ذات صلة تضرع النبي في غزوة بدر قصة أسرى بدر تغليب جانب الرحمة والهداية في أسارى بدر تصويب رأي النبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر الحكمة من نزول النعاس أمنة على المؤمنين في غزوة بدر