ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع الله›الأول والآخر›أبدية الرب سبحانه وتعالى أبدية الرب سبحانه وتعالى الاثنين 16 رمضان 1424هـ طباعة د. سلمان العودة 842 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص والله تبارك وتعالى هو (الآخر) سبحانه، فهو الباقي بعد كل شيء بلا زوال ولا انتهاء؛ ولذلك فهو (الوارث) أيضاً، ((وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ))[الأنبياء:89]، كما قال سبحانه على لسان بعض رسله: ((رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ))[الأنبياء:89]. وكما أنه سبحانه أزلي بلا بداية، فهو كذلك أبدي بلا نهاية، المخلوقات لها بداية؛ ولذلك كان لها نهاية، أما الله عز وجل فلا بداية له؛ ولذلك فلا نهاية له، كما هو معلوم.إن الإنسان يولد ويموت، بل الذرة ذاتها، كانوا قديماً يقولون: إن الذرة لا تستحدث ولا تموت أو لا تعدم أو لا تنتهي، بينما أثبتت الأبحاث والحقائق العلمية المتأخرة إمكانية فناء الذرة؛ من خلال أنها تفجر، ويتم زوالها وفناؤها، وبذلك هدم هذا الظن، وقضي على هذه الأسطورة. ((وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا))[يس:38]، هذا الجرم وهذا الكوكب الضخم الهائل الكبير، الذي يعتبر صغيراً بالقياس إلى غيره، ويعتبر أيضاً حديث الولادة بالقياس إلى الأجرام والمجرات والأفلاك التي هي أقدم منها فيما يقدر أهل الشأن وأهل العلم، ومع ذلك فإن لها ولغيرها من مخلوقات الله تبارك وتعالى نهاية تصير إليها.نعم تطيش العقول فليكن، كيف تدركه العقول وهي بعض خلقه؟ وكيف تحيط به الأفهام وهي من فعله؟ لقد انقطع الوهم، وغشي البصر، وخرس اللسان، إنه مقام قهر العقل عن الامتداد، وعن الجموح، ومقام إحجام النفس عن الولوج في هذه المتاهات، ومخاطبة العقل بقانون العقل نفسه، أنه يتعرض للخداع والتضليل، وأنه يتوقف أحياناً، وأنه يتردد أحياناً أخرى، فما له وما للاسترسال وراء هذه المهانة والبيد البعيدة العظيمة، التي لا مجال له فيها، ولا طاقة له بها. نعم ليسرح العقل مجاله وطرفه وقدراته في الآفاق، وفي الكون، وفي الإنسان، وفي النفس، وفيما خلق الله عز وجل، وليكتشف قوانين المادة، وليسخرها في خدمة الإنسانية والبشرية وفق ما يرضي الله عز وجل. التالي صور التعبد لله تعالى باسمه (الآخر) الأول والآخر السابق إطلاق اسم (القديم) على الله تبارك وتعالى الأول والآخر مواضيع ذات صلة استواء الله على العرش الإيمان والتوحيد معاني اسم الله الصمد الحاكمية لله وحده عدم الإلحاد في أسماء الله وآياته