ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع الله›التواب›التوبة النصوح وشروطها التوبة النصوح وشروطها الجمعة 13 رمضان 1424هـ طباعة د. سلمان العودة 1127 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص فــ: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ))[التحريم:8]، التوبة النصوح: هي التوبة الصادقة، التوبة الصالحة، التي فيها أولاً: الإقلاع عن الذنب، فلا يقول الإنسان: تبت، أو أستغفر، وهو يمارس الذنب ويفعله الآن، وفي الوقت ذاته، فيها الندم على أيام مضت وخلت، جاهر الإنسان فيها ربه بالمعاصي وبارزه، وقضى وقته وعمره، لا أقول: في غير طاعة، بل في معصية لله عز وجل، وفي تحصيل المزيد من الذنوب والمعايب والمصائب والآثام.التوبة النصوح هي التي فيها العزم الصادق على ألا يعود الإنسان إلى ذنوبه وخطاياه، وحتى لو عاد إليها فإنه يجدد ذلك، وبذلك تخرج التوبة عن مجرد الشعور المؤقت، وإن كان الندم بحد ذاته توبة؛ كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( الندم توبة )، ففرق بين إنسان يفعل المعصية وهو يندم عليها ويوبخ نفسه ويشعر بالحرقة، وبين آخر يمضي قدماً لا يبالي، ويفعل المعصية وكأنه لا يقر ولا يؤمن أصلاً بأنها معصية.وهكذا فإن من التوبة أن يستغفر الإنسان ربه بلسانه، فيقول: اللهم إني أذنبت فاغفر لي، رب اغفر لي وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم، لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، ( وقد سأل أبو بكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعلمه دعاءً يدعو به في صلاته فقال: قل: اللهم إني أشهد أن لا إله إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم ). وهكذا من التوبة أن يحرص الإنسان على رد الحقوق لأهلها، فإذا كان يتوب مثلاً من غيبة أو من أخذ مال بغير حق أو من كذب أو من بهت أو من ظلم أو من عدوان على أحد من خلق الله فعليه أن يرد هذه المظالم إلى أهلها، أو أن يتحلل منهم بطريقة أو بأخرى.إن الله تعالى يغفر الذنب مهما عظم إذا تاب العبد منه وأناب؛ فالله تعالى هو الغفور الرحيم، الذي لا يتكاثره ذنب أن يغفره، ولا عيب أن يستره، وقد ( غفر الله تعالى لذلك الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً، ثم سأل الرجل الصالح: هل لي من توبة؟ فأمره أن يتوب إلى الله تعالى، وأن يغير بيئته؛ فيذهب إلى قرية فيها قوم يعبدون الله تعالى فيعبد الله تعالى معهم، فأدركه ملك الموت في الطريق، واختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فكان أقرب إلى القرية التي هاجر إليها بشبر، فغفر الله تعالى له وأدخله الجنة ).اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، اللهم علمنا منه ما جهلنا، وذكرنا منه ما نسينا، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، على الوجه الذي يرضيك عنا.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. السابق ختم الأعمال الصالحة بالاستغفار التواب مواضيع ذات صلة وصف الاستكبار التوبة من الزنا أثر الخيال في الإقلاع عن الإدمان المبادرة بها قبل طلوع الشمس من مغربها سعة رحمة الله تعالى للتائبين