الرئيسة ›برامج›مع الله›التواب›ختم الأعمال الصالحة بالاستغفار ختم الأعمال الصالحة بالاستغفار الجمعة 13 رمضان 1424هـ طباعة د. سلمان العودة 388 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص وقال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام: ((إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا))[النصر:1-3]، وهذا المعنى العظيم فيه إشارة إلى أهمية الاستغفار، والتسبيح لله عز وجل في نهايات الأشياء، فإن انتهى الإنسان مثلاً من عبادته أو عمله الصالح فعليه أن يختم بالاستغفار؛ إشارة إلى أن هذا العمل هو من فضل الله عز وجل، ومن نعمته، فلا يدل للإنسان بهذا العمل ولا يتعاظم به، أولاً، وإشارة إلى الاعتراف بالتقصير حتى والإنسان يعبد ربه؛ ((كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ))[عبس:23]، وإشارة أيضاً إلى حاجة الإنسان إلى أن يقبل الله تعالى منه هذا العمل، ويعينه على تكرره، ويرزقه الإخلاص فيه، ويحفظه من الإعجاب بهذا العمل أو التكبر والتكثر به؛ ولذلك: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته قال: أستغفر الله.. أستغفر الله.. أستغفر الله )، وعلمنا ربنا سبحانه حينما ننتهي من المناسك أن نذكر الله عز وجل: ((فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا))[البقرة:200]، فعلى العبد الذي انتهى من عمل صالح، من صيام يوم أو صيام شهر أو عبادة، أو غير ذلك، أن يختم بالاستغفار، وأن يختم بالتسبيح، كما قال الله عز وجل: ((فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا))[النصر:3]، وهذا أيضاً إشارة إلى أن يختم الإنسان عمره بذلك، والعبد لا يدري متى يموت؛ ((وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ))[لقمان:34]، فعلى العبد أن يتذكر كيف إن الله تعالى يأمر نبيه عليه الصلاة والسلام، وهو سيد المتعبدين، وإمام العارفين، يأمره سبحانه بأن ينهي آخر أيامه بعدما جاء نصر الله والفتح واستتم عمر النبي صلى الله عليه وسلم أو كاد، أن ينهيه بالاستغفار لربه، والتسبيح، ((إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا))[النصر:3]. وهذا نداء لمن تقدم به العمر، وتقدم بهم السن، وهم لا يزالون مصرين على عادات ألفوها منذ الصبا أو منذ الشباب، وظلوا متمسكين بها، وكأن أحدهم لا يريد أن يصدق بأنه قد كبر، وجاوز تلك المراحل، وبدأت الشيخوخة ومظاهرها؛ بالارتعاش، وضعف القوى: ضعف السمع، وضعف البصر، وضعف النطق، وضعف الذاكرة، وضعف الأجهزة الظاهرة والخفية، والعقل والقلب وغير ذلك، وبدأ الإنسان يستعد للقاء الله عز وجل، على الإنسان أن يكون واضحاً مع نفسه، وأن يختم بتوبة وإنابة إلى الله تبارك وتعالى. لك الأمر لا يدري عبادك ما بي لك الأمر ما للناصحين وما لي وهذه معاذيري وتلك صحائف عليها خطاياي وفيها اعترافي وفيها من الأمس الدفين وحاضري وفيها من الآتي وفيها ابتهالي وفيها تهاويل ومهجة شاعر ينام بها يأساً ويصحو أماني وفيها أعاجيب يكفر همها ذنوبي وإن كانت جبالاً رواسي التالي التوبة النصوح وشروطها التواب السابق اقتران اسم الله (التواب) بغيره في القرآن الكريم التواب مواضيع ذات صلة سر النجاة دوام المراقبة قيمة الحياة بالقرب من الله معنى التعرف إلى الله في الرخاء الكيفية الباطنة لصلاة الأنبياء حصول الأنس بعبادة الله وفقدانه بعبادة غيره