ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع الله›الغفار الغفور›وقفة مع سيد الاستغفار وقفة مع سيد الاستغفار الأربعاء 11 رمضان 1424هـ طباعة د. سلمان العودة 939 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص إن اللهج بالاستغفار هو دواء للقلب، وسبب لمحو الذنب؛ ولذلك ذكر الله تعالى أن من أسمائه: الغفور، وهو أيضاً من الغفر، والغفر هو الستر؛ غفر الشيء يعني: ستره وغطاه، وهكذا المغفرة؛ فإنها بهذا المعنى؛ فلذلك الله سبحانه وتعالى شرع لنا الاستغفار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه سيد الاستغفار وأفضلها؛ أن يقول الإنسان في الصباح والمساء: ( اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت )، تأمل كيف بدأ بالاعتراف بالربوبية والألوهية، ( خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت )؛ إذاً: إنسان مؤمن معترف على السبيل، ولكنه زلت به القدم؛ ولهذا يقول: ( وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أبوء لك بنعمتك علي )، يعترف بالنعمة العظيمة لله سبحانه وتعالى، ( وأبوء بذنبي )؛ أقر وأعترف بما صدر مني، مما لم يكن خليقاً من عبد منعم عليه، مشمول بعطاء الله العظيم الجبار أن يفعله؛ ولكن هذا بدر مني، ( أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي )، أقر وأعترف به، ( فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )، فتأمل كم في هذا الابتهال العظيم، وهذا الاستغفار الجامع من المعاني العظيمة، التي إذا قالها العبد صفا قلبه. لكن تأمل أخي الحبيب! أيضاً أختي الكريمة! كيف سيقول الواحد منا: (خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت)، هل أنا صادق في هذا التعهد؟ أنت تكتب تعهداً شفوياً لربك تبارك وتعالى، أنك على عهده ووعده ما استطعصت؛ ولهذا هذا الاستغفار فيه تذكير للعبد وتجديد للميثاق والعهد: ((وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ))[الأعراف:172]، فأنت تجدد هذا الكلام؛ ولذلك على العبد أن يقول هذا الاستغفار حتى لو بدر منه ذنب، فإن هذا الاستغفار إذا قيل صباحاً وإذا قيل مساءً فإنه كفيل بإذن الله تعالى يمحو الأوزار والأوضار والذنوب، ودعوة العبد إلى أن يتوب إلى الله تبارك وتعالى. التالي الحذر من اليأس من مغفرة الذنوب الغفار الغفور السابق سعة مغفرة الله سبحانه وتعالى الغفار الغفور مواضيع ذات صلة الدعم النفسي للدعاء حكم المداومة على رفع اليدين بالدعاء بعد النافلة القبلية الدعاء ثلاثاً التسبيح باليمنى والاقتصار عليها حكم المداومة على الدعاء بعد خطبة الجمعة ورفع الأيدي فيه