ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مع الله›الصمد›واجب العبد تجاه اسم الله الصمد واجب العبد تجاه اسم الله الصمد الأحد 8 رمضان 1424هـ طباعة د. سلمان العودة 1634 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص إذا كان العبد يؤمن بهذا المعنى، وأن الله تعالى له الغنى التام، وبيده كل شيء، والأمر إليه، وهو السيد الذي يقصد في الحاجات، فهنا يتحقق للعبد بالقرب من الله تعالى الغنى؛ ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنه: ( كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوماً، فقال: يا غلام! إني أعلمك كلمات: إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لم يضروك بشيء إلا شيء قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام، وجفت الصحف )، وهذا حديث صحيح، رواه الترمذي وأحمد وغيرهم، فتجد هذا التوجيه النبوي الكريم لشاب يافع في مقتبل عمره -وهو خليق أن يكون توجيهاً لكل أحد- أن يكون عنده حينما يشعر بالحاجة وهو لا شك شاعر بها في كل لحظة فإنه يستعين بالله تبارك وتعالى، يتوجه إليه بسؤاله، يسأله في حاجاته.. في ملماته.. في رغبه ورهبه.. وخوفه ورجائه.. ويقظته ومنامه.. وأمور دينه وأمور دنياه.. وصغير أموره وكبيرها، حتى يسأل الإنسان ربه كل شيء؛ ((رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ))[البقرة:201]. هنا لا يكون الإيمان بأسماء الله تعالى الحسنى مجرد ترديد باللسان أو كلاماً يقوله الإنسان بمناسبة أو بغير مناسبة، وإنما يتحول لأن يكون منهجاً يسير حياة المرء، ويوجهها الوجهة السليمة، ويغرس في المؤمن العزة والأنفة، والرجولة والاستغناء، نعم الإنسان لا شك أنه يحتاج إلى الآخرين كما يحتاج الآخرون إليه، والناس بعضهم لبعض -وإن لم يشعروا- خدم، كما يقال؛ لكن فرق بين تعاون على بر وتقوى، وبين تعاون بمقتضى الطبيعة، يكون الإنسان فيه محفوظ الكرامة.. موفور الرجولة.. قوياً، وبين أن يخضع الإنسان لغير الله عز وجل، أو يذل نفسه، أو يبالغ في الطلب من فلان أو علان، أو يريق كرامته من أجل غرض أو مطمع أو دنيا أو رتبة أو وظيفة أو ترقية أو ما أشبه ذلك، هذا لا يتحقق إلا للمؤمن الذي تشبع قلبه بمعنى الصمدية، فعرف أن الله تعالى هو الصمد؛ الذي تصمد إليه الخلائق بحاجاتها، وتتوجه إليه في ضروراتها؛ ولهذا جرب إذا ألمت بك ملمة أو نزلت بك نازلة أو أمسكت بك مصيبة، جرب أن تتوجه بقلبك إلى ربك تبارك وتعالى، وتهتف بلسانك من قلب صادق، وتنادي: يا صمد.. يا صمد.. يا صمد، وتتصور هذا النداء، وهذه الاستغاثة بالله عز وجل كيف ستجد أنها تجعل في قلبك من الرضا واليقين والثقة بوعد الله تعالى، وبسرعة الفرج وقربه الشيء الكثير، بينما الإنسان ربما سأل الناس فأعطوه أو منعوه، وفي كل الأحوال لا شك أنه سأل إنساناً مثله ونظيره، بينما الله تعالى يدعونا إلى أن نسأله، وأن نتوجه إليه، وأن نبتهل إلى جلاله وعظمته: أمام بابك كل الخلق قد وفدوا وهم ينادون يا فتاح يا صمد فأنت وحدك تعطي السائلين ولا ترد عن بابك المقصود من قصدوا والخير عندك مبذول لطالبه حتى لمن كفروا حتى لمن جحدوا إن أنت يا رب لم ترحم ضراعتهم فليس يرحمهم من بينهم أحد إن العبد محتاج إلى أن يستشعر عظمة هذا الاسم الشريف، وأن يمرره على قلبه، وعلى لسانه، وأن يتلو هذه السورة القصيرة العظيمة في ورده صباحاً ومساءً. أتيناك بالفقر يا ذا الغنى وأنت الذي لم تزل محسنا وعودتنا كل فضل عسى يدوم الذي منك عودتنا مساكينك الشعث قد ولهوا بحبك إذ هو أقصى المنى فما في الغنى أحد مثلكم وفي الفقر لا أحد مثلنا ذكرت اسمكم غيرة ها أنا ألوح بالشعب والمنحنى وأنت هو الصمد المرتجى فيا ليت شعري أنا من أنا التالي حقارة الإنسان مقارنة بغيره ورفع الله له بذكره الصمد السابق معاني اسم الله الصمد الصمد مواضيع ذات صلة الله الإله سب الذات الإلهية على بعض جدران مساجد الرياض من معاني ابتداء السورة بـ(قل) الإشارة إلى أنها انفردت بمعنى الإخلاص الله جميل حصر أسماء الله الحسنى وبيان المراد بإحصائها