ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [27]›حزن النبي صلى الله عليه وسلم لموت أبي طالب وسببه حزن النبي صلى الله عليه وسلم لموت أبي طالب وسببه الأحد 27 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 1143 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.في سنة عشر من البعثة النبوية، حزن النبي صلى الله عليه وسلم لموت أبي طالب ، ولقد مات أبو طالب على غير الإسلام، وهذا مما ضاعف حزنه صلى الله عليه وآله وسلم، حتى نزل قول الله تعالى: (( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ))[القصص:56].لقد أحب النبي صلى الله عليه وسلم أبا طالب ، ورغب في هدايته، ولكن الله تعالى لم يأذن بذلك لحكمة يعلمها، وأنزل الله تعالى سلواناً لنبيه عليه الصلاة والسلام هذه الآية الكريمة.وها هنا أسئلة عديدة تطرح نفسها، أن يحزن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لموت رجل من الكافرين الذين لم يقروا له بالدعوة، ولا بالنبوة، ومات على ذلك، فيحزن النبي صلى الله عليه وسلم أولاً: لموته؛ لأنه كان يحوطه ويحميه، فلما مات جرأت قريش منه على ما لم تكن تجرؤ عليه من قبل. وثانياً: لأنه مات على الكفر، فهذا معنىً يكشف عن إنسانية هذا الدين، وعظمة هذا الدين، وأن دين الإسلام لا يتناقض مع ما جبل عليه الإنسان من المعاني الإنسانية الكريمة، بل هو يؤيدها ويعمقها ويزكيها، لقد أخبرنا صلى الله عليه وآله وسلم عن امرأة دخلت الجنة في كلب، وأخبرنا صلى الله عليه وسلم عن أخرى دخلت النار في هرة حبستها، وقرر لنا عليه الصلاة والسلام قاعدةً عظيمة أن في كل كبد رطبة أجر. التالي الحاجة إلى إبراز قيم الإسلام السامية للعالم من شرفة الحرم [27] مواضيع ذات صلة رسول الله يترقب مجيء جبريل إليه أسباب الاهتمام بالتربية في مرحلة الدعوة السرية عودة عتبة بن ربيعة إلى قومه بعد المفاوضة التربية على زكاة النفس وأثرها في مرحلة الدعوة السرية الأذى والتضييق والتعذيب