ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [22]›اتساع أمة محمد وانتشارها وكثرتها في الأرض اتساع أمة محمد وانتشارها وكثرتها في الأرض الثلاثاء 22 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 1060 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص وقفت يوماً من الأيام في مكة البلد الحرام، وأشرفت من شرفات أحد مبانيها الرفيعة الشاهقة، نظرت مد بصري، وإذا هذه المباني الشاهقة ينقطع البصر دونها، ثم نظرت إلى الأرض، فإذا بالناس كأمواج المياه يصفق بعضهم بعضاً، ويدفع بعضهم بعضاً في حركة لا تتوقف، ولهج لا ينقطع بذكر الله والتلبية والتكبير، يضيق بهم رحب المكان، وكلما جاءت سعة في الأرض أو في البناء زاد عدد الناس وأربى عليها، ولو كتب للمسلمين اليوم أن يؤدوا عمرتهم أو حجهم لما كانت تتسع لهم البقاع المحيطة بـمكة كلها. نعم هذا جزء من الخير الكثير، ولو كتب للنبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث فينظر إلى مكة التي طالما أوذي فيها وحورب، والتي قال المشركون عنه فيها: إنه صنبور منبتر يموت غداً، وينتهي أمره، ونظر صلى الله عليه وسلم كيف بهؤلاء القوم وقد نسوا، فلا يذكرهم أحد إلا بالعار والشنار، أما هو صلى الله عليه وسلم فقد كتب الله تعالى له المجد والخلود، والعظمة في الدنيا، وإن قبضت روحه الطاهرة عليه الصلاة والسلام سنة الله في عباده (( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ))[الزمر:30]، إلا أن دينه حي عليه الصلاة والسلام، وإذا كانت آية عيسى أنه أحيا بشراً فإن النبي صلى الله عليه وسلم أحيا الله تعالى به أمماً من الجهل. أخوك عيسى دعا ميتاً فقام له وأنت أحييت أجيالاً من الرمم النبي صلى الله عليه وسلم أعطي الخير الكثير من خير الدنيا والآخرة، وهذا بعض ما أعطاه ربه عز وجل من خلود دينه وبقائه، وأن دينه ظاهر على الدين كله ولو كره المشركون. السابق انتشار دين الإسلام في الآفاق بالفطرة خلافاً للنصرانية من شرفة الحرم [22] مواضيع ذات صلة وسطية الأمة في التحليل والتحريم للمآكل والمشارب المصرفية الإسلامية جزء من نظام إسلامي كامل يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الرأسمالي تقصير القادرين على نشر الإسلام في ظل حاجة الناس إليه أثر الاستبداد السياسي في عرقلة النهضة المنشودة شمولية الدين الإسلامي وعلاقته بالتميز