ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [16]›اعتبار الأعمال الدنيوية من العبادات إذا صحت النية اعتبار الأعمال الدنيوية من العبادات إذا صحت النية الأربعاء 16 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 841 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص كثيراً ما يتمدح المسلمون بأن فلاناً مات وهو ساجد، دون شك معنىً جميل أن يقبض الله روح عبده وقد وضع جبهته لربه جل وتعالى، وسبح بحمده، وخضع له، ورق قلبه، وقربت دمعته، هذا شيء عظيم، والسجود هو أقرب حالات العبد إلى الرب، ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )، (( وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ))[العلق:19]، هذا معنىً جميل، لكن لماذا لا يتمدح المسلمون أيضاً بذلك المسلم الذي مات وهو يدأب في عمله الدنيوي، أو يجتهد في وظيفته، أو يعكف في معمله أو مختبره؟ أليس هذا من الدين؟ أليست هذه الأشياء بالنية تصبح عبادة؟ أليس فيها نفع وإحسان إلى الناس والله تعالى كتب الإحسان على كل شيء وأثاب عليه، بل يأجر المحسن حتى لو كان بغير نية، أليست هذه المعاني من صميم الدين؟ أليس الذي علمنا الركوع والسجود هو الذي يقول بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه )؟ (عملاً) نكرة يشمل أي عمل كبيراً كان أم صغيراً، عمل دين أو عمل دنيا. كما هو مطلوب من العبد مثلاً أن يخشع في صلاته، أو يجتهد في صيامه ويحفظه من المنغصات والمكدرات والمنقصات كذلك مطلوب من العبد أن يجتهد في وظيفته، أن يجتهد في دراسته، أن يجتهد في تعليمه، أن يجتهد في علمه، أن يجتهد في تجارته، أن يجتهد في أي عمل يقوم به ما دام هذا العمل مباحاً، وما دام هذا العمل ينفعه، ينفعه في دنياه، ينفع ولده، ينفع زوجه، ينفع أسرته، ينفع مجتمعه. التالي استشعار المسلم أن حياته كلها عبادة من شرفة الحرم [16] السابق الحاجة إلى العمل وترك التمني والاتكال عليها من شرفة الحرم [16] مواضيع ذات صلة التفكر طريق إلى الخير والهداية هل للتأمل وقت معين؟ دلالة الناس على الخير الترفع عن الدنيا وتجنب فضول المباحات والمكروهات أنواع العبادة