ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [16]›المؤمن متعبد بفعل الأسباب وترك التمني المؤمن متعبد بفعل الأسباب وترك التمني الأربعاء 16 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 806 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص هذا يعني أن المؤمن متعبد بأن يفعل الأسباب، وقضية السببية قضية مهمة جداً في الدين والدنيا، فأهل الجنة يقول ربهم جل وعز لهم: (( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ))[النحل:32].نعم، لم يدخلوا الجنة بعملهم المحض، بل برحمة الله عز وجل، لكن أعمالهم أهلتهم لرحمة الله تعالى كما يقول سبحانه: (( إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ ))[الأعراف:56]، ولهذا من الواضح جداً أن من دخل الجنة دخلها بعمله الصالح، ومن دخل النار دخلها بعمله الفاسد، ومن نال رضا الله عز وجل ناله بطاعته، ومن وصله سخط الله فإنما وصله بمعصيته، هذا معنى جداً مهم، وفي أمر الدنيا أيضاً مثل ذلك، فإن الإسلام يؤكد قضية الأسباب، يقول سبحانه: (( لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا * وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ))[النساء:123-124].أولئك الذين يتمنون على الله الأماني، و (( يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ))[الأعراف:169] لا ينفعهم ذلك من الله تعالى شيئاً، إن الأرض لا تقدس أحداً، حتى لو كان الإنسان يعيش في أقدس بقعة، والبلد لا يقدس أحداً، والنسب لا يقدس أحداً، حتى لو أن الإنسان كان من نسل الأنبياء والمرسلين، بل ما لنا نقول هذا وكلنا من نسل الأنبياء والمرسلين، فأبونا آدم عليه الصلاة والسلام كان نبياً معلماً مكلماً كما هو ثابت في الصحيح، وقد أوحى الله تبارك وتعالى إليه، فكل البشر أبناء أنبياء. كن ابن من شئت واكتسب أدباً يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليس الفتى من يقول كان أبي لعمرك ما الإنسان إلا ابن سعيه فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب لقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك النسيب أبا لهب العبرة بالعمل (( مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ))[النساء:123]، (( وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ))[النساء:124]. التالي الحاجة إلى العمل وترك التمني والاتكال عليها من شرفة الحرم [16] السابق الفرق بين الهجرة والإسراء والمعراج من حيث التخطيط والتنفيذ من شرفة الحرم [16] مواضيع ذات صلة الاكتفاء بعمل الظاهر دون صلاح القلب المبالغة والتفريط في العبادة تحث المسلم على تصفية قلبه من الحسد الإخلاص استحضار النية الصالحة في كل عمل