ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [11]›الاستفادة من معاملة رسول الله لأهل مكة بعد الفتح الاستفادة من معاملة رسول الله لأهل مكة بعد الفتح الجمعة 11 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 1026 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص والنبي صلى الله عليه وسلم لما فتحت له مكة أمر من ينادي ويعلن في أسواق مكة وأزقتها: ( من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن )، ودار أبي سفيان كانت دار ضيقة وصغيرة، وقليل من الناس من سوف يأتي ويدخلها، وقد فتح لهم المجال أن يدخلوا بيوتهم ويغلقوا عليهم أبوابها، أو يأتوا إلى المسجد الحرام، لكن كان ذكر أبي سفيان حينئذ نوعاً من تأليف قلبه على الإسلام، ونوعاً من الحرص على ألا يشعر أن دخوله في الدين يعني الإطاحة بمجده، أو بشهرته، أو بمكانته، أو بزعامته القبلية، وأعتقد أن هذا المعنى معنى مهم جداً، يجب أن يفهم الناس أن دين الله عز وجل ليس نقيضاً للإنسانية، ولا نقيضاً للنجاح الذي حصلوا عليه، وأما دخولهم في هذا الدين، أو دخولهم في تصفية هذا الدين، وفي التزام السنة فيه لا تعني تقويض النجاحات التي حصلوا عليها، أحياناً قد يقول لك قائل مثلاً: أن هذا الإنسان الذي كان على خطأ، ثم رجع عنه يجب أن يعلن على الملأ أنه كان على خطأ ثم رجع عنه، لماذا يعلن على الملأ ثم يرجع عنه؟ إذا كان هذا الإنسان هداه الله تعالى إلى حق كان غائباً عنه، وأصبح يؤمن به، ويدعو إليه، ويدين ويعتقد بمضمونه، فهذا الأمر فيه كفاية، وليس من الرشد أن نفرض المزيد من الحواجز بين الناس وبين الدخول في الإسلام، أو بين الناس وبين الدخول في السنة. التالي التدرج في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وتعليمه أصحابه من شرفة الحرم [11] السابق حسن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع كل من آذاه ثم جاءه مسلماً من شرفة الحرم [11] مواضيع ذات صلة من الحكمة في تأخير النبي وأصحابه من دخول مكة