ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [9]›المقصود بأبوة النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين المقصود بأبوة النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين الأربعاء 9 رمضان 1426هـ طباعة قراءة المادة كاملة د. سلمان العودة 1546 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ... وسلم، والمقصود انتساب حقيقي، أو انتساب بالاسم أن يعلن ذلك بالتبني، وإنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاتم النبيين، وليس المقصود الأبوة التي تطلق عادةً على سبيل المجاز، بمعنى أنه في مقام الأب في منزلته ومكانته ومحبته، فهو صلى الله عليه وسلم كان يقول لكثير من المسلمين: يا بني، كما قالها لـعبد الله بن عباس ، وكما قالها لـأنس بن مالك ، وكما قالها لكثيرين عليه الصلاة والسلام، وقد يعبرون هم بلفظ الأبوة، بل في قوله تعالى: (( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ))[الأحزاب:6]، قال كثير منهم: وهو أب لهم ، فهو صلى الله عليه وسلم أب للمؤمنين جميعاً، لكن هذه ليست أبوة النسب، ولا أبوة التبني أيضاً، وإنما هو في مقام الأب في حفظه لهم صلى الله عليه وسلم، في محبته لهم، في حرصه على مصالحهم، في دعائه لهم كما هو معروف من هديه وسنته عليه الصلاة والسلام وخلقه العظيم، ويكفي وصف ربه جل وعز حينما يقول سبحانه وتعالى في آخر سورة التوبة: (( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ))[التوبة:128]، يعني: الأمر الذي يعنتكم ويحرجكم يعز على النبي صلى الله عليه وسلم، ويعنته أيضاً، (( حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ))[التوبة:128]، ولكن المقصود أن الله تعالى نفى أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم أباً لأحد من الرجال، ولهذا لم يعش أحد من أبناء النبي صلى الله عليه وسلم، بل كانوا يموتون دون أن يصلوا إلى سن الرجولة كما هو معروف في إبراهيم عليه الصلاة والسلام وهو ابنه من مارية القبطية ، وفي عبد الله والطيب والطاهر .. إلى غير ذلك، لم يعش للنبي صلى الله عليه وسلم من الأولاد مصداقاً لما أخبره الله عز وجل من أنه ليس أبا أحد من الرجال، فلم يبلغ أحد من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم الذكور مبلغ الرجال، هذا معنى. إبطال القرآن لفكرة التبني الجاهلية العلة التي جعلت زيد بن حارثة يقدم رسول الله على والديه التالي سبب حب الناس لرسول الله وتعظيمه قبل وبعد البعثة من شرفة الحرم [9] مواضيع ذات صلة تيسيره في الطهارة وقفة مع قول النبي عليه الصلاة والسلام: (أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده) لأنه عليه الصلاة والسلام هو موضع القدوة بكاؤه عليه الصلاة والسلام لموت ابن بنته من خصائصه صلى الله عليه وسلم أنه أعطي أنواعاً من الشفاعات لم يعطها غيره