ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [6]›أقوال الإمام الشافعي وآراؤه في الحوار والمجادلة أقوال الإمام الشافعي وآراؤه في الحوار والمجادلة الأحد 6 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 1962 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص ولذلك كثيراً ما يعجبني ذكر مواقف جليلة وعظيمة للإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه، والذي أعتبره من حكماء الإسلام، مثلاً كان رضي الله عنه يقول: [ ما ناظرت عالماً إلا خصمته، ولا ناظرت جاهلاً إلا خصمني]؛ لأن الجاهل ليست حجته بالقوة والحكمة والمنطق، وإنما بالصخب ورفع الصوت، وأحياناً الاستشهاد بالأشياء في غير موضعها، هذه من كلماته.أيضاً من كلماته رضي الله عنه أنه كان يقول: [ ما ناظرت أحداً إلا تمنيت أن يظهر الله تعالى الحق على لسانه ]. بمعنى: أنه ليس المقصود من الحوار والمناظرة هو أن تغلب هذا الخصم أو تفلجه، أو تظهر فشله أمام الناس، أو تحطمه، أو تدمر شخصيته، وإنما المقصود هو الوصول إلى الحق من أقرب طريق. وهكذا أيضاً كان رضي الله عنه يقول فيما رواه عنه الصدفي وغيره: [ يا أبا فلان! ألا يمكن أن نكون إخوة حتى لو لم نتفق في مسألة؟] يعني: أن الاختلاف في الرأي لا يعني الاختلاف في القلوب، بل ينبغي أن تكون القلوب صافية ومتآخية، حتى وإن وقع شيء من الاختلاف. ومن الكلمات المشهورة عنه والتي سارت مسير الشمس في شهرتها، أنه كان يقول رضي الله عنه: [ قولي صواب يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ يحتمل الصواب]، من يقول هذا منا؟ حتى غير المتعلمين وغير المثقفين وغير الفقهاء لا يقولون مثل هذا الكلام، أن رأيي صواب يحتمل الخطأ، نحن اليوم حتى في أشياء لسنا متأكدين منها، وربما كانت من الخطأ، بل قد تكون من الخطأ الذي لا يحتمل الصواب أحياناً، ومع ذلك قد يقول القائل منا: قولي صواب لا يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ لا يحتمل الصواب، وربما لو أنصف لقال: قولي خطأ يحتمل الصواب، وقول غيري صواب يحتمل الخطأ. التالي التحلي بروح الأدب عند دخول ميدان الحوار من شرفة الحرم [6] السابق الدروس المستفادة من مفاوضة عتبة بن ربيعة لرسول الله من شرفة الحرم [6] مواضيع ذات صلة وصف المخالف بما لا يليق الحرص على تأليف القلوب قواعد الاختلاف بين النظري والتطبيقي آداب الاختلاف بعض الآداب في إدارة الخلاف