ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›من شرفة الحرم›من شرفة الحرم [2]›إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم دعائم الأمة بمواقفه العظيمة إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم دعائم الأمة بمواقفه العظيمة الأربعاء 2 رمضان 1426هـ طباعة د. سلمان العودة 1130 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص مواقف يعجز الإنسان عن تصورها، بل يعجز عن تصويرها، بل يعجز عن استخراج المواقف الضخمة التي تنطوي عليها، هذه هي النبوة، وهذا معدن الكرم، ومعدن الخلق العظيم، وبمثل هذه القوة الهائلة التي يعجز عنها أشداء الرجال استطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقيم هذه الملة، ويوحد هذه الأمة، وأن يكون له الذكر الحسن في العالمين، هذا نموذج واحد فحسب من قيادة حاربت النبي صلى الله عليه وسلم، ومكرت به، وكانت تتعامل بالخفاء، بالدس، بالحرب، بالفرية، بالإفك، وتطعن في الظهر، وتستخدم أخس وأحط الوسائل، لم يكن الرجل مسلماً أبداً، وحتى في مرض موته لم يبد منه أي علامة على الإسلام، لقد جاءه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في مرض موته، وكان يطمع في هدايته، ولا ييأس منه أبداً، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( كنت أنهاك عن حب يهود )؛ لأن اليهود هم الذين صنعوا حركة النفاق في المدينة وغذوها، وكانت هي الذراع الخفية التي يحاولون من خلالها أن يضربوا الإسلام، ويمزقوا وحدته، ويخترقوا الصف الإسلامي، فالنبي صلى الله عليه وسلم يأتيه وهو في مرض موته، لن ينفع الإسلام بعد اليوم، ولكن لينتفع هو، فيقول له صلى الله عليه وسلم: ( كنت أنهاك عن حب يهود، فيقول له: دعني من هذا، إنني لم أدعك لتوبخني، وإنما دعوتك لتشهدني وتصلي علي )، لم يكن الرجل يطمع في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عليه للزلفى والقربى والرحمة؛ لأنه لم يكن مؤمناً قط، لم يكن في قلبه ذرة إيمان، ولا حركة إيمان كما حكى عنه القرآن، وإنما كان الرجل يريد أن يكون له مجد ومكانة حتى بعد موته، ففي حياته تظاهر بالإسلام، حتى يحافظ على البقية الباقية من مجده عند قومه، حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب قام الرجل بعده، وعزز كلام النبي صلى الله عليه وسلم بكلام لا طائل من ورائه، ولما حانت وفاته ورأى دين الإسلام في صعد وعلو أحب أن يضل بعد موته محموداً عند الناس، مرضياً مثنى عليه، فتظاهر بشيء من هذا المعنى، ولم يكن في قلبه الإيمان، ولذلك ذكر الله عز وجل، وعاتب نبيه فيما بعد بقوله سبحانه: (( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ))[التوبة:84]، فقيد الله وكتب عليه، وسجل عليه أنه كفر بالله ورسوله، ومات وهو كافر.الذي يهمنا هنا هو الموقف النبوي العظيم، الموقف الذي يقشعر البدن أمامه، ويعجز العقل، وتتعطل الملكات والقوى، هذا التسامح العظيم، هذا الفضل الكبير، هذه الرحمة النبوية، الدعاء لقوم حاربوا الإسلام. التالي أهمية اقتداء الدعاة والمسلمين برسول الله في جميع تصرفاته من شرفة الحرم [2] السابق ظهور النفاق والمنافقين في المدينة النبوية من شرفة الحرم [2] مواضيع ذات صلة ملاحظات وتوضيحها من خلال السيرة النبوية أخبار النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب السابقة الشمولية في السيرة النبوية التقصير في كتابة السيرة النبوية والاهتمام بها مكانة النبي عليه الصلاة والسلام وتخليد اسمه وذكره