ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مقاصد الحج›مقاصد الحج [13]›الاهتمام بتطهير القلب والعودة من الحج بقلب سليم الاهتمام بتطهير القلب والعودة من الحج بقلب سليم الأربعاء 22 ذو الحجة 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 1138 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: فإذا كان الحاج يعلم أن الله تعالى ينظر إلى قلبه كما أخبر الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام: ( ينظر إلى قلوبكم )، انظر أنت إلى قلبك، أي قلب تحمل؟ وأي قلب تلقى الله تعالى به؟ وأي قلب يتنقل بين هذه المشاعر وبين هذه الشعائر وبين هذه العبادات؟ القلب الذي يعود الآن ويئوب من مكة أهو القلب الذي جئت به بما فيه من كراهية، من حقد، من بغضاء، من مشكلات، من حزازات، من من.. إلى آخره؟ أم هذا القلب قد تم غسله وتنظيفه كما تتوضأ خمس مرات في اليوم والليلة للصلاة، وكما تصلي خمس مرات، وكما تتطهر من كل الأدران والأنجاس، وكما تغتسل من كل الأوساخ والأقذار، وكما يحب الله سبحانه وتعالى من عباده أن يكونوا نظيفين في مظاهرهم، في أشكالهم، في ملابسهم، في روائحهم، في هيئاتهم، فكذلك بل أشد يحب الله تعالى من عباده أن يكونوا نظيفين في قلوبهم، في مشاعرهم، في أحاسيسهم، في دواخلهم، هذا معنىً راق عظيم. أنت تعود الآن من رحلتك في الحج إلى زوج ينتظرك، زوجة تنتظرك، تعود إلى أولاد يترقبون قدومك، تعود إلى جيران فقدوك، تعود إلى زملاء في العمل، تعود إلى شركاء في المؤسسة، تعود إلى أناس منهم الصديق، ومنهم العدو، المحب، المبغض، القريب، البعيد، الموالي، والمعادي، فبأي نفس سوف تعود؟ هل سوف تعود حليمة إلى عادتها القديمة، وتبقى كما أنت مثل الحجر يغسل بالماء ولا يتغير ولا يتأثر؟ أم إنك سوف تعود بوجه غير الذي ذهبت به، وعندك على الأقل نوع من اليقظة في قلبك، ونوع من استشعار الخوف، استشعار الندم، استشعار الحرقة، استشعار وجوب التغيير؟ يجب أن يكون ثمة تغيير في حياتك، بعد رمضان يجب أن تغير، بعد الحج يجب أن تغير، ويجب أن تقول: إذا كان رمضان يأتي ويدخل ويخرج وأنا أنا كما كنت، الحج أحج وأنصرف وأعود وأنا لم أتغير، فما الذي سوف يغيرني؟ هل ينتظر الإنسان مثلاً أن يقع له حادث معين، أو أن ينزل به مرض مفاجئ، أو أن يكون عنده مصيبة وكارثة هي التي تحمله حملاً أن يكون مقهوراً قهراً على التغيير، فيكون كعبد السوء الذي يساق بالعصا والسوط إلى الفعل؟ أم إنك تختار لنفسك أن تقبل إلى ربك بطوعك وإرادتك، منكسراً، مستغفراً، مقراً بالذنب، معترفاً بالعيب، مستغفراً للرب، طالباً للقرب، وأن تعلم أن مدار ذلك كله على السؤال عن مردود وأثر هذه العبادة على ما في قلبك، وعلى ما في داخلك، نعم سعيت، وطفت، ورميت، ووقفت، ولبيت، ونحرت، وفعلت أشياء كثيرة، وصليت، واستغفرت، وكتب لك صحبة مجموعة من الأخيار، ربما انتفعت بحديثهم، بدروسهم، بمحاضراتهم، بمجالستهم، وأرجو ألا يكون حصل من المشكلات والخلافات والصراعات والتنافس ما يفسد قدسية هذه العبادة وأثرها.بقي السؤال الأخير بعد هذا كله: المحصلة النهائية، الطالب خرج من الاختبار، الشهادة ماذا تحمل؟ أي تقدير حصلت عليه؟ أي مستوى من الدرجات وصلت إليها؟ ما هي النتائج التي خرجت بها؟ هذا سؤال يجب أن نطرحه على أنفسنا، وأن نستشعره. التالي العزم على التغيير في النفس من خلال الحج مقاصد الحج [13] السابق حرص كثير من الناس على الحج كل سنة وأثره على الآخرين مقاصد الحج [13] مواضيع ذات صلة من حج عن نذره ولم يكن حج عن نفسه حجة الإسلام حكم تكرار العمرة حكم العمرة والطواف للحائض حكم تكرار العمرة في السفرة الواحدة فقه الحياة