ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›مقاصد الحج›مقاصد الحج [8]›طريقة معرفة أخلاق الإنسان وتعامله طريقة معرفة أخلاق الإنسان وتعامله الأربعاء 22 ذو الحجة 1425هـ طباعة د. سلمان العودة 1070 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: وهنا لو نظرت إلى الشرائع الإسلامية لوجدتها تبرز هذا المعنى؛ لأنه كيف يستطيع الإنسان أن يعرف إن كان صبوراً أو جزوعاً، إن كان حليماً أو غضوباً، إن كان متميزاً بالأخلاق الفاضلة أو ليس كذلك؟ لما يكون إنسان في غرفة قد أغلق عليه بابه وهو يتأمل ويتخيل ويسرح ربما يظن أنه كالملائكة في أخلاقه، لكن الأمر أو المحك الذي يكشف مدى تحقق وتخلق الإنسان بهذه الأخلاق أو ضعفه فيها هو الاحتكاك بالناس، والمعاشرة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر أو غيره الذي عند الترمذي وسنده صحيح قال عليه الصلاة والسلام: ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالطهم، ولا يصبر على أذاهم )، ولذلك قال الإمام النووي وغيره: إن الأصل الذي كان عليه الأنبياء والصحابة والأئمة والعلماء هو المخالطة وليس العزلة، وأن العزلة استثناء أو أمر طارئ، أو في حال معينة، إما في حال عبادة كالاعتكاف مثلاً، أو في حال طارئة كما إذا تغير الزمان وفسد الناس، وخشي الإنسان الضرر على نفسه، ولم يكن مؤثراً فيهم ولا نافعاً لهم، فرأى أن اعتزالهم خير له فيعتزلهم، لكن لا يعتزل الصلوات، ولا يعتزل الحج، ولا يعتزل العمرة، ولا يعتزل المناسبات الشرعية التي يجب عليه إما وجوباً عينيناً، أو يجب على المجموع وجوباً كفائياً أن يقوم هذا الأمر فيهم. التالي دور الصلاة والحج في ترسيخ الأخلاق الإسلامية للمسلم مقاصد الحج [8] السابق أهمية الأخلاق في الإسلام وأنواعها مقاصد الحج [8] مواضيع ذات صلة الظلم والحكم بالباطل عند الغضب الشديد العدل بين الكليات والجزئيات الحلم في حياة الأنبياء الأخلاق الفطرية التي يتصف بها كثير من الناس الطبيعة البشرية المنفعلة وما تقتضيه من معاملتها بالمصابرة