ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الوفاء›مفاهيم خاطئة في الوفاء مفاهيم خاطئة في الوفاء الأربعاء 30 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 853 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم بعض الناس قد يعطي الثقة لشخص ما يستحقها، فيصدم بصديق، مثلما الأعرابي الذي صادق شخصاً وظن به ظناً، ولما احتاجه وجد أن هذا الرجل أبعد ما يكون عنه، فقال أبياتاً شعرية، يقول: إذا كان ود المرء ليس بزائد على مرحباً أو كيف أنت وحالكا أو القول إني وامق لك مشفق وأفعاله تبدي لنا غير ذلكا لسانك معسول ونفسك بضة وعند الثريا من صديقك مالكا وأنت إذا همت يمينك مرة لتفعل خيراً خالفتها شمالكا أحياناً قد يمنح الإنسان الثقة لشخص غير جدير بها فيكتشف ذلك، أو يصدم به في أوقات الأزمات، هذه واحدة.الشيء الثاني: أن بعض الناس إذا نزلت به ملمة أو نازلة يبالغ في تحميل الأصدقاء هذا الأمر، وكأنه يطلب من أصدقائه أمراً محالاً، يريد من أصدقائه أن يتخلوا عن مشاريعهم، عن برامجهم، عن أموالهم، عن ظروفهم من أجله، فإذا لم يحدث هذا اعتبر هذا غدراً، لا، أنت طلبت من الناس ما ليس مطلوباً منهم حقيقة؛ لا شرعاً ولا عرفاً ولا عقلاً؛ ولذلك الإنسان العاقل الحصيف يكون متوازناً في طلبه من أصدقائه، ويراعي نفسيات أصدقائه، هم مثلك بشر، عندهم ظروف، وعندهم مخاوف، وعندهم أهداف ومشاريع وبرامج وأولاد وأسرة، فلا ينبغي أن تطلب منهم.. مثلاً: افرض إنك أنت ضحيت، تريد منهم أن يضحوا مثل تضحيتك؟ ليس بلازم هذا، قد يكون حتى لهم رؤية معينة تختلف عن رؤيتك؛ فلذلك الصداقة تدوم مع المحاسنة والمياسرة. الصداقة تدوم مع التماس العذر؛ ولذلك قال عمر رضي الله عنه: [التمس لأخيك سبعين عذراً، فإن لم تجد فقل: لعل لأخي عذراً لا أعرفه]، بمثل هذا تدوم الصداقة ويدوم الوفاء. التالي تخصيص الوفاء بالأصدقاء دون غيرهم الوفاء السابق الوفاء.. بين الماضي والحاضر الوفاء مواضيع ذات صلة أخلاقه ومناقبه تسامح الأنبياء مع أقوامهم استشعار معنى العفو في العشر الأواخر ونشره الاستفادة من المواد المدروسة في تنمية الأخلاق والدين دلالة الآية على التحريض على الصدق في الدنيا