ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الزهد›الزهد في مفهوم رسول الله الزهد في مفهوم رسول الله الاثنين 14 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 1393 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. حياكم الله وبياكم إخوتي وأخواتي المستمعين والمستمعات في حلقة جديدة من برنامجنا اليومي نبض، وحيا الله فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة! الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: حياك الله وبياك، وحيا أبنائي وبناتي وإخوتي وأخواتي حيث كانوا. المقدم: حلقتنا اليوم إن شاء الله عن خلق جميل هو خلق الزهد، بداية شيخنا! لو أردنا أن نأخذ تعريفاً لهذا الخلق. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الزهد لا يعرف. المقدم: لا يعرف؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لأنه تعريف الواضحات من أشكل المشكلات، وإن كان يقع اللبس حقيقة للناس.فبعد بسم الله، وحمد لله والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم سيد الزاهدين.النبي صلى الله عليه وسلم كانت الدنيا تقبل عليه وتدبر عنه وهو عنها معرض، يأخذ من جمالياتها في ملبسه ومأكله ومطعمه ومشربه؛ حتى ( إنه صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاماً قط، إن اشتهاه أكله وإلا تركه )، وحتى ( إنه صلى الله عليه وسلم ما تكلف مفقوداً ولا رد موجوداً )، يقدمون له ذبيحة ومفطح ويأكلها، ويقدم له التمر ويأكله، والسويق ويأكله، وما تيسر من الطعام ويأكله، وربما ( شد على بطنه حجرين من الجوع ) كما في قصة الأحزاب، وكذلك ما يتعلق باللباس؛ ( نام على رمال حصير أثر في جنبه )، ونام على السرير، ونام على الأرض، وكان يقول: ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك )، وكذلك اللباس. المقدم: اللباس؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، لبس النبي صلى الله عليه وسلم جبة رومية، ولبس القلانس، ولبس العباءة، ولبس ما تيسر للقميص والجبة، وما تيسر له عليه الصلاة والسلام، علماً أنه فيما يتعلق باللباس كان لباس النبي صلى الله عليه وسلم أفضل اللباس، يعني: بالنسبة للطعام الأمر كان ميسوراً؛ لأنه كما يقولون: كل ما يعجبك؛ لكن اللباس له جانب آخر، وهو كما يقولون: البس ما يعجب الناس، فاللباس له بعد اجتماعي؛ ولذلك لباس النبي صلى الله عليه وسلم يتميز بالذوق والحسن والجمال، نعم ليس فارهاً أو غالياً ؛ ولذلك ( لما أهدى له رجل جبة من حرير حلة من حرير، النبي صلى الله عليه وسلم أعطاها عمر بن الخطاب ، فلبسها عمر رضي الله عنه، فتعجب النبي صلى الله عليه وسلم وأنكر عليه، وقال له: إني لم أعطكها لتلبسها، وإنما أعطيتكها لتقسمها، فقسمها عمر رضي الله عنه بين نسائه ).وكان عند النبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها يوم العيد جميلة، فكان النبي عليه الصلاة والسلام يعمد على اللباس الذي يكون متواضعاً في قيمته ولكنه جميل وحسن ونظيف، مثل الرائحة، لم يشم منه إلا رائحة الجميلة، حتى وهو محرم، تقول عائشة : ( كأني أرى وبيص الطيب في مفرق النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم )، والمسك وغيره من أطيب الطيب، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهتم باللباس، وجمال اللباس وحسن اللباس، ويهتم بالطيب والرائحة الحسنة الجميلة. التالي الزهد في حياة السلف الزهد مواضيع ذات صلة ممارسات تجلب السكينة أثر رقابة الله تعالى على معاملة الخلق تفعيل مفهوم: (الحياة في سبيل الله) في حياتنا أمر في مقدور كل إنسان معوقات الاستقامة من خصائص السنن الإلهية: أنها سنن واقعية