ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الرفق›أهمية الرفق في الحياة أهمية الرفق في الحياة الأحد 13 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 2218 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.أسعد الله مساءكم إخواني وأخواتي المستمعين والمستمعات! وحياكم الله في حلقة جديدة من برنامجنا اليومي نبض، وحيا الله فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ، حياكم الله شيخنا!الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: مرحباً، وحياك وحياهم الله جميعاً. المقدم: حلقتنا اليوم إن شاء الله عن خلق الرفق، وأول ما تبادر إلى ذهني وأنا أقوم بإعداد هذه الحلقة: قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه ).الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: صلى الله عليه وآله وسلم، معلم الناس الخير، لا أعتقد أن الناس كانوا في وقت من الأوقات أحوج إلى الرفق منهم الآن، الحياة البشرية مليئة بالمكدرات والمنغصات، المعنى المشترك الذي يحتاجه الناس كلهم هو تعاطي الأمور بحكمة وصبر، وأناة وهدوء، ورفق بعيداً عن الصخب والضجيج. تجتمع عند الإنسان مجموعة أعمال فتجعله مرتبكاً لا يدري بماذا يبدأ، ويقوم بأعماله كلها على سبيل الاستعجال، فهو يأكل مستعجلاً، ويشرب مستعجلاً، ويودع مستعجلاً، وقد يكون هذا هو الوداع الأخير، بينما جمالية الحياة ومقتضى الشريعة قبل ذلك: أن يتعاطى الإنسان مع الأمور برفق وبصبر وبأناة؛ فالأناة هي قرين الرفق؛ ولذلك لما جاء عبد القيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفد عبد القيس وكان منهم الأشج ، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة. فقال: يا رسول الله! خلقان جبلت عليهما أم تعلمتهما؟ قال: بل جبلت عليهما. قال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحبه الله ورسوله ).إذاً: هناك الرفق في شخصية الإنسان الذي يجعله يتعاطى مع الأشياء بهدوء، ولا يقبل الاستفزاز، أو أن تتحول الضغوط إلى حالة من التوتر العصبي، وكم يعاني الناس اليوم من الأمراض؛ من الضغط والسكر والقولون، وأمراض أخرى كثيرة؛ بل وكم من الحوادث؛ حوادث السيارات على سبيل المثال التي تجد أن السبب فيها هو غياب الرفق. المقدم: الاستعجال.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: الاستعجال، أو أحياناً على لا شيء، يعني: لما تسأل هذا الإنسان الذي يسير بسرعة جنونية، يسير من أجل ماذا؟ هل هذا حفاظ على الوقت؟ هل هو على موعد مع صفقة ضخمة؟ هل هو مستعجل من أجل أداء حق من الحقوق؟ مع أنه حتى أداء الحقوق ينبغي أن يتم بهدوء، تجد أن الغالب أن الناس تعلموا أن يؤدوا الأشياء بعجلة، ويعتبروا أن الرفق ممل في نظرهم، وخاصة جيل الشباب يعتبر أن الرفق ممل، فإذا ركب معك في السيارة مثلاً في طريق، ورأى أنك تسير بسرعة جيدة ولكنها معتدلة أحس بأن الوقت طويل طويل طويل. (طيب) هنا سؤال بسيط: السفر نفسه أليس فيه متعة؟ الذين كانوا يسافرون للحج مثلاً أو العمرة قبل عشرات السنين؛ بل العام الماضي أكثر من ثلاثين أربعين شخص مشوا من البوسنة إلى مكة على الأقدام. المقدم: هذا العام الماضي؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، وصلوا منهم حوالي ستة عشر، والبقية عجزوا عن المواصلة، وبعضهم شيوخ كبار السن، هنا متعة السفر ذاتها؛ ولذلك شوف التعبير النبوي: (لم يكن الرفق في شيء إلا .. ). المقدم: ( زانه ).الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ( زانه ). الحياة نفسها إذا اتصفت بالرفق أصبحت زينة، السفر إذا اتصف بالرفق جميلاً. المقدم: ممتعاً.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ممتعاً، وقف، أوقد النار، أنزل الأثاث بهدوء. المقدم: يعني على قولة المثل العام: ما من عجلة.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، ما هناك عجلة، تناول طعامك، شرابك، نم في وقت القيلولة، ريح نفسك، أعط الإبل حقها، وقد يضحك أحد ويقول: الإبل! نحن في عصر الصاروخ والطائرة والقطار؟ حتى هذه الأدوات الحديثة إذا أحسن الإنسان التعاطي معها كان أمد في أجلها. التالي نقيض الرفق الرفق مواضيع ذات صلة الورع عن تحمل المسئوليات الدينية والدنيوية قراءة الجوانب الإيجابية في جميع الأحوال تذكر الموت بين السلبية والإيجابية وصف المجالسة والصحبة في الجنة تأييد الله للمؤمنين