ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الرحمة›أثر الرحمة في محبة الله أثر الرحمة في محبة الله الأربعاء 2 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 935 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: (طيب) إذا مارس يا شيخنا هذه الرحمة، ماذا سوف تثمر له؟ يعني: بعدما يمارس الإنسان هذه الرحمة يحاول أن يدرب نفسه عليها، أتوقع أنه من أبرز الأشياء التي قد تثمرها: محبة الله عز وجل له؟الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هذا لا شك فيه، يعني ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) كما قال، وكذلك في الحديث الصحيح: ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الراحمون يرحمهم الرحمن )، وهذا الحديث مسلسل بالأولية، وأنا أيضاً قد رويته عن عدد من شيوخي، فهنا الجزاء من جنس العمل، وكما نقول: اسم الله الرحمن، واسم الله الرحيم، فالناس الذين يرحمون الله تعالى يرحمهم، فهذه صفة.الجانب الثاني: أن الإنسان لما يشاهد انعكاس هذا على الناس، يعني: يقطف بعينه أثر الفعل. المقدم: شيء مشاهد. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: يشاهده، يعني رأى هذا الوجه الذي ابتسم، رأى الفرحة في وجوه الناس، يعني الإنسان سبحان الله لو تعطيه تمرة حتى لو كان غنياً، مجرد اهتمامك به، أو نطقك باسمه، أو ابتسامك له؛ ولذلك هنا لما نتكلم عن الرحمة هنا لا نتكلم فقط عن المال، العطاء أيضاً له مجال آخر، إنما مشاهدتك لأثر هذا على الناس وعلى وجوههم، على ملامحهم وقسماتهم هذا شيء عظيم جداً.زد على ذلك: أن هذا يرغب الإنسان في المزيد من البذل والعطاء، ثم هو يصنع عنده التواضع؛ لأن بعض الناس لما يعطي قد يشعر بالكبر، وقد يرى أنه كما قال الله سبحانه وتعالى: ((يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا))[البلد:6]، قد يقول الإنسان: أنا أهلكت مالاً كثيراً، وبذلت يمكن يأتي واحد يرده ويقول: يا أخي أنا أعطيت، أنا مرتبط بمشاريع كثيرة وبرامج كثيرة وجمعيات، وكل الناس يأتون إلي، قد يحدث هذا، لكن لما تباشر هذه الأعمال مستحيل أن يقول الإنسان.. أنا لاحظت أن بعض الناس قد تكبر عليه نفسه، قد يكون لديه شعور تضخم بالذات، فلا يقمع كبرياء النفس شيء مثل الاحتكاك بالفقراء والمساكين، والضعفاء والبسطاء، والغرباء، والأطفال، والمرضى والمعاقين، وضعاف الإمكانيات والقرب منهم. المقدم: هذا يقودنا يا شيخ إلى حديث جداً جميل، على أن رمضان هو شهر الرحمة، وهذا هو الشعار الذي عندنا في إذاعة قطر لهذا السنة، فكيف نسخر هذا الموضوع في هذا الجانب؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: لا شك أن الله سبحانه وتعالى ذكر شهر الصيام في سورة البقرة في الآيات الكريمات: ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ))[البقرة:185]، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الشهر وفضيلته، وما ينزل فيه من الخير، والرحمة والمغفرة والعطاء والفضل، وإن كان الحديث الذي يتداوله الناس: ( أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار ) لا يصح مرفوعاً، ولكن ثبوت الرحمة في شهر رمضان يكفيك في فضلها؛ الحديث الذي رواه البخاري ؛ حديث أبي سعيد الخدري : ( من صام يوماً في سبيل الله، بعد الله بذلك اليوم وجهه سبعين خريفاً )، يعني: سبعين سنة، والراجح أن قوله: ( من صام يوماً في سبيل الله )، يعني: صام لوجه الله، سواء كان صيام نفل أو صيام فرض، والفرض أولى من النفل؛ لأن الله تعالى لا يقبل نافلة حتى تؤدى فريضة، والفرض يقول: ( لا يتقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ).فلذلك شهر رمضان هو شهر الرحمة، ومن معاني الرحمة أن الإنسان يجوع، فيستذكر المحتاجين، وكما قال الشاعر. قال: لعمري لقدماً عضني الجوع عضة فآليت ألا أمنع الدهر جائعاً هنا لما يجد الإنسان مس الجوع يشعر بالمحتاجين؛ بل يشعر بنعمة الله عليه؛ لأن بعض الناس لو كانت الشمس طالعة طول الوقت على الناس ما عرف الناس.. المقدم: ما حس بطعمها..الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: معنى الليل، لا، وحتى ما عرفوا معنى الليل، لما تكلمهم عن الليل وأن فيه ظلاماً، لا يعرفوه يتوقعون أنه مثل الظل، هذا الذي يكون، لكن هنا لما صار هنا ليل، كما قيل: وبضدها تتميز الأشياء والضد يظهر حسنه الضد فلا يعرف الإنسان قيمة الطعام والعطاء والنعمة، وحتى قدرة الإنسان على الأكل، ما هو فقط وجود الطعام، وإنما كونك تأكل وتشرب وأنت مرتاح؛ إلا إذا حرم منه. التالي العلاقة بين الجنة والرحمة الرحمة السابق سعة رحمة الله لعباده الرحمة مواضيع ذات صلة مقارنة بين الحرمان الدنيوي والحرمان الأخروي وقفة لمحاسبة النفس أهمية الحديث عن الاستقامة علامة تنعم المؤمن في الجنة المطلوب من الإنسان في هذه الحياة الدنيا