ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الرحمة›سعة رحمة الله لعباده سعة رحمة الله لعباده الأربعاء 2 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 860 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: جميل. هذا يقودنا يا شيخ إلى أنه سعة رحمة الله عز وجل، بما أن الإنسان يردد هذه الكلمة، يعني على الأقل تقدير في اليوم لا يقل عن سبع عشرة مرة، هذا لو فرضنا في الصلوات المفروضة، فضلاً عن النوافل، فودنا نتحدث عن هذا الموضوع، أن سعة رحمة الله عز وجل للجميع.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: ( إن الله خلق مائة رحمة ) في الحديث المتفق عليه، ( ادخر منها تسعاً وتسعين رحمة ليوم القيامة، وأنزل في الدنيا رحمة واحدة، فبها يتراحم الناس والدواب والبهائم، وبها ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه )، أنت لو دخلت الآن اليوتيوب ورأيت مظاهر الحيوانات، حتى الحيوانات المفترسة: الأسود والنمور والفيلة والوحوش.. وغيرها، فضلاً عن الطيور سواها، أو في بعض القنوات المتخصصة أيضاً. المقدم: الوثائقية، صحيح. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: في الطيور، الوثائقية، تجد مظاهراً من مظاهر رحمة الأم والأب بالولد، أو حتى رحمة الفصيل بعضه ببعض، ودفاع المجموعة أو الفريق أو السرب بعضه عن بعض، هذا نموذج صغير جداً، وهو نموذج ينطلق من الغريزة، أما رحمة الناس فهي لا تنطلق فقط من الغريزة، في هذا الجانب الغريزي الأم تحب ابنها حباً غريزياً وكذلك الأب، لكن هناك ما هو أبعد من الغريزة وهو الإرادة؛ أن الإنسان يحب بإرادته، ويرحم بإرادته، ويمارس هذه الرحمة، ومن هنا يكون هناك إمكانية لتطوير الرحمة، بمعنى أن الرحمة مثلها مثل كل الأخلاق؛ تضمر بالإهمال، نعم، وتنتعش وتكبر بالممارسة. فمثلاً لما يكون الإنسان يتعمد أن يرحم، هذا يفجر ينابيع الرحمة في قلبه؛ ولذلك نحن.. المقدم: بالتعود على الموضوع. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: بالتعود عليه، بالممارسة، بالرؤية، نحن نقول مثلاً: إنسان رجل أعمال، ممكن أنه ينفق مليارات في الخير، في إفريقيا وفي حفر آبار، وبناء مساجد ومدارس ومستشفيات وأعمال جليلة يحمد عليها ويثنى عليه فيها في الدنيا، وتكون إن شاء الله عاجل بشرى له، صلاح في نيته وفي ذريته، وصحة في بدنه، لكن مع ذلك نقول: أن تمارس بشخصك الكريم بعض هذه الأعمال هذا شيء طيب؛ لأنك تتلقى منه دروساً، يعني كونك تقوم تشارك بالطبخ، ترى مثلاً في الحج -على سبيل المثال- أو غيره، أنه ترى تاجراً أو غنياً ثرياً قد يشار إليه بالبنان، لكنه متواضع، بحيث أنه يقوم ببعض هذه الأعمال بنفسه، يوزع التمر بذاته على الصائمين، أو على الحجاج، أو على المحتاجين، ويساعدهم، ويفرش الفرشة لهم، ويقدم أو يصب لهم القهوة والشاهي أو الماء، هذا له معنى عظيم، يخلق في الإنسان التواضع والبساطة العفوية، تأكد أن هؤلاء الناس هم الذين ذهبوا بخير الدنيا والآخرة، وحصلوا على أجمل صيغ السعادة؛ لأن بعض الناس قد لا يكون المال يشكل عنده شيئاً، ممكن يوقع شيكاً وأنت عنده بمائة مليون أو أكثر أو أقل لهذه الجهة أو تلك، وهذا مأجور يعني، لا تقلل من قيمته وأهميته؛ لكن قصدي أن المتعة واللذة والسعادة وكذلك الأجر عند الله سبحانه تكون أيضاً بأن يحاول الإنسان أن يمارس الرحمة سلوكاً شخصياً ذاتياً مع المال. التالي أثر الرحمة في محبة الله الرحمة السابق في ظلال اسم الله الرحمن والفرق بينه وبين اسمه الرحيم الرحمة مواضيع ذات صلة وجوه الإنذار والتخويف في السورة حال الصالحين مع الموت ونظرتهم له أثر الصلاة والزكاة والصوم على حياة المسلم الرضا بقسمة الأرزاق أصول العمل