ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الحلم›الحلم في حياة الأنبياء الحلم في حياة الأنبياء الجمعة 11 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 873 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: هذا يا شيخنا في حق الله عز وجل، (طيب) في حق الأنبياء والمرسلين والنبي صلى الله عليه وسلم؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: هم حلماء، الله يختار الأنبياء أهل حلم، ((فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ))[الصافات:101]، ((إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ))[هود:75]، والنبي صلى الله عليه وسلم كان سيد الحلماء؛ لأن الأنبياء يتعاملون مع البشر، ويحملون الرسالة، وعلم الله سبحانه أنه سيوجد من يكذبهم ويشتمهم ويسبهم، وقيل عن النبي صلى الله عليه وسلم ساحر وشاعر وكاهن ومجنون.. وغير ذلك من الأقاويل، فجعل الله تعالى أنبياءه أهل حلم، وأي حلم أعظم مثلاً من أنك تجد عيسى عليه السلام على سبيل المثال: ((إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ))[المائدة:118]، وكذلك نوحاً عليه السلام: ((فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا))[العنكبوت:14]، ((قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا * فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا * وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا * ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا * ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهمْ وَأَسْرَرْتُ لَهمْ إِسْرَارًا * فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ))[نوح:5-10].. إلى آخر الآيات، كـأنه يكشف.. يجرد الحساب، يا رب هذا الذي عملت، فلما أوحى الله تعالى إليه ((أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ))[هود:36] هنا دعا عليهم عليه الصلاة والسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن مسعود في الصحيح، يقول: ( كأني أنظر إلى نبي من الأنبياء، ضربه قومه فأدموه ) تخيل! أنت لو ضربك أحد وأدماك، ولو لقضية ما تتعلق بالدين وأصل الدين؟! لأي أمر من الأمور، ( ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه وهو يقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون )، يلتمس لهم العذر، يا رب لا تعاجلهم، هذا المعنى ( اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ).ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم في حلمه العظيم، ومواقفه العجيبة والتي كان من آخرها لما فتح مكة ، ودانت له الجزيرة ووقع أعداؤه في أسره، الذين قاتلوا أصحابه وشردوه وطردوه حتى كان منهم أبو سفيان الذي يقول لما ألقى القصيدة على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: هداني هاد غير نفسي ودلني على الله من طرودته كل مطرد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( نعم نعم، أنت طردتني كل مطرد ) لعمرك إني يوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل محمد لكالمدلج الحيران أظلم ليله فهذا أواني حين أهدى فأهتد ( ماذا تظنون إني فاعل بكم؟ قالوا: خيراً، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء )، من السهل أن نقرأ هذه القصة ولكن من الصعب أن يتخيل أحدنا نفسه في نفس الموقع ولو بشكل مصغر، ثم يكون عنده هذا المعنى، هذا لا يستطيعه إلا من تميز بصفة الحلم. التالي غضب الحليم الحلم السابق حلم الله على عباده الحلم مواضيع ذات صلة بعض ما أجراه الله لأنبيائه وأوليائه من آيات ومعجزات جمال الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام أنبياء الله ورسله أنموذجاً للتضحية بركة عيسى عليه السلام تذكر سعي الأنبياء والصالحين للعمل بأسباب تحصيل الرزق وغيره