ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›الثبات›الفرق بين الثبات على الحق والثبات على الرأي الفرق بين الثبات على الحق والثبات على الرأي الخميس 10 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 1229 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أنا أريد أن أشير إلى أهمية الفارق الكبير، والذي يلتبس على كثير من السالكين في الطريق بين الثبات على الدين والثبات على الرأي. المقدم: الدين والرأي.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم. يعني: النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )، وكذلك الله سبحانه وتعالى في القرآن، قال: ((وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ))[العصر:1-3]، الصبر على الحق، الثبات على الحق، الحق هو دين الله، وشريعة الله. المقدم: (طيب) والثبات على الرأي؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أما رأيي ورأيك فهو اجتهاد، قد يبدو لي اليوم شيء ما كان في بالي أمس، كبر سني وزادت تجربتي، وزادت معرفتي، وخالطت الحكماء والعلماء، وقرأت في كتبهم وسيرهم، وجربت الأحداث وتعرفت على الناس، فأصبح لدي أحياناً أشياء قد لا أستطيع أن أعبر عنها تعبيراً كاملاً، لكن عندي قناعة تامة، أن هذا أحسن للناس، وأفضل ديناً فيما بعد ولو كان لا يظهر للناس هذا في بداية الأمر.بعض الناس -مثلاً- يكون عنده غيرة قوية، فإذا رأى شيئاً عاجل في معالجته، إن كان منكراً أزاله، وإن كانت مأساة تلم بشعب من الشعوب ربما اندفع بطريقة ليس فيها حسابات مدروسة للمصالح والمفاسد والحاضر والمستقبل وقوتك وقوة خصمك، فيكون عنده اندفاع لهذا السبيل. المقدم: المبدأ جيد. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: المبدأ جيد، نعم، والنية طيبة، والقصد حسن، والسعي مشكور، ولكن القرار كان يتطلب قدراً من التريث، وإدارة الأمر على وجوهه، ولما هم النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج في معركة أحد واستعد الناس، بدا للنبي صلى الله عليه وسلم غير هذا، أن يبقى في المدينة ويدافع عنها، ولكن الذين تشبعت نفوسهم بالخروج ألحوا على النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج وكان ما كان مما كتبه الله تعالى وذكره في كتابه، وخلده التاريخ فيما هو معروف، وكلها دروس وكلها عبر، لكن الفارق أنه بالنسبة للصحابة رضي الله عنهم: كانت تمر بهم هذه الدروس المواقف الصعبة فيأتيهم التوجيه القرآني أن كل ما جرى هو من عند أنفسكم، وما تجف الدماء إلا وقد تلقنوا هذا الدرس، وعرفوا ماذا يجب عليهم أن يكون؟ بينما اليوم تجد بعض المسلمين، قد ينزف وينزف وينزف ويعيش عشراً وعشرين وثلاثين وأربعين سنة في معاناة ومأساة ويكرر نفس الأخطاء، ويرى أن هذا من الثبات، بينما الموقف يستدعي أن يعيد الإنسان النظر في تقنياته.. في آلاته.. في أدواته.. في برامجه.. في مشاريعه.. في خطواته، يفصل ما بين الدين وما بين الرأي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول أيضاً كان من دعائه في قيام الليل: ( اللهم رب جبريل و إسرافيل وميكائيل ، فاطر السموات والأرض ) وهذا تسمية هؤلاء الملائكة لها معنى يحتاج أننا نقف عنده يوماً من الأيام. المقدم: التصريح بأسمائهم. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: جبريل و إسرافيل وميكائيل ، كل واحد منهم له مهمة خاصة: جبريل هو الذي ينزل بالوحي، و إسرافيل الذي ينفخ في الصور فتعود الأرواح إلى أجسادها، وميكائيل هو الموكل بالمطر. ( فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون )، انظر المقدمات العظيمة والتأله لله سبحانه وتعالى، والخشوع له والإخبات، ثم قال هذا الدعاء: ( اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )، فهنا لم يقل: ثبتني على رأيي، وإنما قال: ( اهدني لما اختلف فيه )، فهنا الناس قد يختلفون في الحق، وقد يختلفون باجتهاد. المذاهب الأربعة على سبيل المثال، وغير الأربعة كالأئمة العشرة، وفقهاء المدينة السبعة، واختلاف الصحابة رضي الله عنهم في كثير من النوازل، حتى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته، وأنا عندي كتاب اسمه: كيف نختلف، يعني: اجتهدت فيه بتبسيط معالجة موضوع الاختلاف؛ باعتباره أخطر القضايا على الإطلاق في حياة المسلمين، وأكثر ما يؤثر في المسلمين ويضعف من قوتهم وتأثيرهم. فهنا قصة الفرق ما بين مسألة هي دين لله، فيها نص قطعي من القرآن الكريم، فيها حديث نبوي صحيح لا خلاف فيه، فيها معنى واضح، فيها إجماع الأئمة والعلماء، فيها أصول واضحة لا يختلف عليها، الدين، الدين واضح، وما بين هو اجتهاد قد يتكئ على استنباط من آية أو من حديث، ولكن هذا الاستنباط قد يخالفك فيه غيرك، ويرى ما لا ترى، وقد يستنبط مثل ما تستنبط، أو يستدل بما تستدل، عندك ظاهر آية عنده ظاهر آية، عندك حديث عنده حديث، عندك ادعاء إجماع عنده ادعاء إجماع، عندك استناد إلى قاعدة فقهية، عنده استناد إلى قاعدة فقهية، فهنا القصة تطبيق بعض الأشياء على الواقع، ويقع فيها الاختلاف بين الناس، فأحياناً المؤمن لما يتواضع لله، ولا يتعصب ولا يفرط في اعتقاد الصوابية لنفسه؛ لأنه تدخل أهواء النفوس وحظوظها وشهواتها، وطبيعة الإنسان، ويدخل رأيه ومزاجه، وقد يقتتل الناس يظنون أنفسهم يقتتلون على الدين وهم لا يقتتلون إلا على الدنيا، كما قال بعض الصحابة في قتال متقدم في ذلك العصر عصور التابعين، فكيف بهذا الزمان؟ التالي الحث على الثبات على الطاعة بعد رمضان الثبات السابق ضرورة الثبات على المبدأ عند حصول الفرص الثبات مواضيع ذات صلة الاستذكار بأن المتسامح هو المستفيد الأول دور الصبر في حياة الإنسان أمانة الطبيب تعلق الإحسان بمعاملة الإنسان مع غيره حث الشريعة على إسداء الشكر للآخرين