ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›التيسير›التيسير في الحياة الاجتماعية التيسير في الحياة الاجتماعية الأربعاء 9 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 1287 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: جميل. هذا شيخ الكلام السابق جميعه عن موضوع الشريعة وأنها استوعبت هذا الموضوع، لكن هل التيسير وارد في الحياة اليومية.. في الحياة الاجتماعية؟ الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: نعم، التيسير هنا طبعاً التيسير الشخصية نفسها، الشخصية الميسرة، تجد الناس في تعاملهم أنواعاً، بعض الناس عنده شدة بحيث أنه صارم في معاملاته، حرفي، ما عنده أنصاف حلول، ولا لقاء في منتصف الطريق، وإذا قال كلمة فهي نافذة، فهذا الإنسان يشق على نفسه ويشق على غيره، والمشقة في الشريعة تجلب التيسير. إذاً: المشقة والتيسير متناقضان متعارضان، فالشريعة جعلت اليسر مع العسر أو مع المشقة، فبعض الناس يكون عنده شدة في شخصيته على من يمون؛ على ولده على زوجته على جيرانه، إن كان إماماً فهو على جماعته أحياناً، أو مسئولاً أو وزيراً أو مديراً أو رئيساً، فهنا يأتي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( لمن شق على الناس أن يشق الله عليه، ولمن رفق بالناس أن يرفق الله تعالى به ). فلا شك أن اليسر هنا والتيسير هو معنى عام؛ ولذلك -سبحان الله- الله عز وجل قال: ((كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ))[النور:35]، تجد بعض العلماء عنده هو يسر في شخصيته، شخصيته سمحة؛ في علاقته مع الناس وأخذه وعطائه، مثل الإمام الشافعي كمثال، وكثير من علماء الإسلام وأئمة الإسلام، ثم تجده تلقى هذه الشريعة وأصبح عالماً وفقيهاً، فتجد أقواله واختياراته الفقهية، ومذهبه متجهاً إلى اليسر، ويجد في الشريعة ما يعزز ويدعم هذا المعنى.بينما قد تجد شخصاً آخر بطبيعته شخص ضيق ومغلق، وتربيته ربما كانت قاسية، وكذلك طبيعته الموروثة عن الآباء والأجداد، الطبع، وعلم الطباع اليوم علم يدرس، وثابت علمياً أن طباع الناس تختلف، وأنت تجد أحياناً الأطفال الصغار، حتى أولادك، تقول: هذا طبعه كذا وهذا طبعه كذا، فقدر منه ربما يخلق مع الإنسان، والقدر آخر يتأثر الإنسان فيه في البيئة أو بالتعليم.فالمقصود لما يكون الإنسان ضيقاً ومغلقاً وحرجاً كأنما يصعد في السماء، ثم يكتب الله تعالى له نوعاً من التعلم، تجد أن الغالب أنه مثل المغناطيس، تلتصق به الآراء والأقوال والاختيارات التي يكون؛ فيها شدة على نفسه وفيها شدة على الآخرين، وهو قد يتحمل ذلك على نفسه، فتجده قد قسا على نفسه وحملها العنت، وكذلك هو يريد أن يسلك بالآخرين ويسوق الآخرين سوقاً عنيفاً، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح، يقول: ( إن شر الرعاء الحطمة )، يعني: الذي يحطم الناس، راعي، مثل راعي هذا سواء كان حاكماً أو مديراً أو رئيساً أو عالماً .. المقدم: أو أباً. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: أو فقيهاً أو داعية أو أباً. (الحطمة) يعني يحطم الناس بالقوة، ويسحبهم، ويشق عليهم ويقسو عليهم، فهذا نقيض التيسير. التالي علاقة الاستخارة وأثرها في التيسير التيسير السابق التيسير في الإسلام التيسير مواضيع ذات صلة النزعات العنصرية والقومية في العالم التوسط في دلال الأطفال الفرق بين الحضر والبدو أهمية الرضا لاستقرار الحياة الاجتماعية العدل والرحمة هما حصانة للمجتمع والأمة