ÇáÑÆíÓÉ ›برامج›نبض›التفاؤل›مفهوم التفاؤل مفهوم التفاؤل الاثنين 7 رمضان 1434هـ طباعة د. سلمان العودة 1202 متابعة النص إلغاء متابعة النص الأنتقال الى النص المقدم: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أسعد الله مساءكم بكل خير، وتقبل الله طاعاتكم. حياك الله يا شيخ سلمان ، أسعد الله مساءك. الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: مرحبا بك، أهلاً سهلاً. المقدم: تقبل الله منكم صالح الأعمال.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: يا رب! ومنكم، ومن جميع المسلمين. المقدم: حديثنا هذا اليوم عن موضوع التفاؤل: ( وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل في أمره كله ) مدخل لهذا الموضوع برأيكم شيخنا عن موضوع التفاؤل وأهميته في حياة المسلم.الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة: اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. ( كان يعجبه التفاؤل ) كما تفضلت، الكلمة الطيبة، فالفأل إذاً يبدأ من الكلمة الطيبة التي يتعود الإنسان أن يقولها، ربما كثير من الأشياء نتفق في مشاهدتها ونختلف في قراءتها، دعني أعطيك هذا المثال: اليوم شاهدت في تويتر صورة لرجل خاشع واضح أنه من الجنسية الأمريكية أو الأوروبية، العيون الزرق، والبشرة البيضاء، والشعر الأشقر، طويل جداً، لحيته طويلة جداً، وفي وجهه أثر الخشوع، ثم إلى جوارها صورة أخرى لهذا الرجل وقد حلق لحيته، وعاد الشارب وضعه الطبيعي، وهو يمسك لحيته بيده ويضحك.تلاحظ هنا فرقاً كبيراً جداً بين الصورتين، فبدأت أراقب تعليق الناس على هذه الصور، يعني: الصورة الآن واحدة؛ لكن المقارنة بين الصورتين، فواحد قال خبراً، قال: إن هذا الرجل هو عميل لمخابرات غربية، تم زرعه في إحدى التنظيمات القتالية في العراق، وتحول إلى قائد لفترة طويلة، وأدار عدداً من المعارك، وفي نهاية المطاف خرج وذهب وأعلن عن شخصيته حتى لا تقوم أجهزة المخابرات العالمية بملاحقته، وحلق لحيته يعني: كأنه تعبير عن الانتصار أو شيء من هذا القبيل. هذا تفسير، لو لم يكن إلا هذا التفسير ربما يتوقع الإنسان أن يكون صحيحاً. لكن جاء آخر وجاء بخبر ثاني ونقله من صحف، قال لك: هذا رجل لما وقعت أحداث سبتمبر ربما يكون هو أحد المتضررين، أو ليكن مواطناً عادياً، المهم أنه بسبب غيظه قرر ألا يحلق لحيته حتى يسمع خبر قتل زعيم تنظيم القاعدة، ولما حدث هذا قام بحلق لحيته وهو الآن يبتسم.إذاً: هذا أيضاً تفسير آخر مختلف تماماً ربما على النقيض من القصة، ممكن تكون القصة ليس لها علاقة ألبتة بهذا ولا بذاك.المقصود من هذا المثال: أن المشكلة عند الناس في الغالب هي في تفسيرهم للمواقف، الأحداث قد تكون تحتمل أكثر من معنى، لكن تفسيرك أنت للحدث هو المشكل، فكثير من الناس يفسرون الأحداث تفسيراً سلبياً؛ ولذلك هذا يحرمهم من التفاؤل. المتفائل يرى ضوءاً في آخر النفق كما يقال، المتفائل يفسر الأحداث كلها تفسيراً إيجابياً حتى لو وقعت على خلاف ما يريد، بمعنى: حينما أكون متفائلاً وأنا أفعل الأسباب وأجتهد، وأسهر الليل وأفكر وأخطط وأستعين بكل ما أملك؛ من قدرات وإمكانيات وأسباب وأنا أعتقد أن في ذلك مرضاة لله سبحانه وتعالى الذي أمرني بفعل الأسباب، أكون متفائلاً أن تأتي النتائج على أفضل ما أتوقع، فإذا جاءت على أفضل ما أتوقع حمدت الله وقلت: هذا هو الظن بالله سبحانه وتعالى، ولكن ممكن أن يحدث هذا كله وتأتي النتائج عكس ما أتوقع، فهنا لا يكون عندي إحباط أو يأس، أو أن أقول دائماً الريح تجري بما لا أشتهي، أنا غير محظوظ، أرميها صح وتجي غلط، أو مثل الكلمات السلبية الدارجة التي جرت ضمن ثقافتنا وضمن مألوفنا وموروثنا أحياناً الشعبي في التشاؤم من الأمور، وإنما إذا جاءت الأحداث على خلاف ما أتوقع وأنا بطبيعتي متفائل سأتقبل هذا الحدث بإيجابية، وأقول: كل ما في الأمر أن الله اختار لي أفضل مما كنت أريد. التالي العلاقة بين التفاؤل والإيمان التفاؤل مواضيع ذات صلة التوازن العاطفي الشماتة بالعدو في المصائب الإنسانية رؤية النفس من خلال الآخرين موقف الإسلام من الفطرة صفة الطول بين المدح والذم